منتدى أنصار الحجة
قصص لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه من كتاب كيف تصبح........الجزء الرابع القسم الثالث  613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصص لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه من كتاب كيف تصبح........الجزء الرابع القسم الثالث  829894
ادارة المنتدي قصص لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه من كتاب كيف تصبح........الجزء الرابع القسم الثالث  103798
منتدى أنصار الحجة
قصص لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه من كتاب كيف تصبح........الجزء الرابع القسم الثالث  613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصص لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه من كتاب كيف تصبح........الجزء الرابع القسم الثالث  829894
ادارة المنتدي قصص لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه من كتاب كيف تصبح........الجزء الرابع القسم الثالث  103798
منتدى أنصار الحجة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أنصار الحجة

لنشر فكر و ثقافة و حب الإمام الحجة ( عج ) و أهل البيت ( عليهم السلام )
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

*مختارات*

قال رسول الله (ص): ما أسكر كثيره فالجرعة منه حرام.
قال الامام علي بن أبي طالب (ع): إِذَا أَرْذَلَ اللَّهُ عَبْداً حَظَرَ عَلَيْهِ الْعِلْمَ .
قال رسول الله (ص): البيّعان بالخيار ما داما في المجلس.

 

 قصص لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه من كتاب كيف تصبح........الجزء الرابع القسم الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salah
عضو جديد
عضو جديد
salah


عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 03/06/2012
أهم مواضيع العضو : <fieldset style="padding: 2; width:155px; height:241px">
<legend align="center"><b>اهم مواضيعي</b></legend>
<marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; font-size:12pt; color:#FF0000" height="193" width="144">
<p><a href="رابط.الموضوع1">العنوان 1</a></p>
<p><a href="رابط0الموضوع2">العنوان 2</a></p>
<p><a href="رابط0الموضوع3">العنوان3</a></p>
<p><a href="رابط0الموضوع4">العنوان-4</a></p>
<p><a href="رابط0الموضوع5">العنوان-5</a></p></marquee></p>


قصص لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه من كتاب كيف تصبح........الجزء الرابع القسم الثالث  Empty
مُساهمةموضوع: قصص لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه من كتاب كيف تصبح........الجزء الرابع القسم الثالث    قصص لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه من كتاب كيف تصبح........الجزء الرابع القسم الثالث  I_icon_minitimeالخميس أغسطس 02, 2012 8:28 pm

موضوع: قصص لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه من كتاب كيف تصبح........الجزء الرابع القسم الثالث
القصة السابعة والسبعون:
كان المرحوم الحاج ( فتح الله رنجبر ) من الأشخاص الخيّرين وكان له دور مهم في إرسال المساعدات إلى المقاتلين أثناء الحرب العراقية – الإيرانية كما كان من المحبين والمريدين للإمام صاحب الزمان (عج) بحيث لم يكن ليترك زيارة مسجد جمكران حتى استشهد مجاهدا في سبيل الله .
قال ذات مره : ذهب جمع من الأصدقاء إلى مسجد جمكران ، وفي الطريق إليه ظلوا مسيرهم بسبب عدم وجود العلامات والإشارات المروية في الطريق القديم ، فساروا خطا باتجاه منطقة ( خور آباد ) على الشارع المؤدي إلى مدينة كاشان ولم ينتبهوا إلى خطئهم إلا بعد قطعهم مسافة طويلة ، فعادوا حتى وصلوا المسجد ورايتهم ، فقالوا لي : نحن على استعداد لان نأتي بالقطع المدينة الخاصة بإشارات المرور لنضعها على الطريق ، فنحول بذلك دون أن يضل الآخرون طريقهم إلى المسجد كما ضللنا نحن فأجبتهم :
نحن سنفعل ذلك . وفي احد أيام شهر رمضان المبارك وقبل ساعة على وقت الغروب . أحضرت العلامة الخاصة بالطريق إلى المسجد . كما أحضرت وسائل مثل الفؤوس لحفر الأرض ونصب العلامة في أول الشارع المؤدي إلى المسجد .
وحينما أكملت عملي وركبت السيارة لأعود إلى المنزل ، وجدتها لا تعمل وبعد فحصها عرفت إنها خاليه من الوقود وقد حان وقت الإفطار ... فتوجهت نحو مسجد جمكران وقلت : سيدي إمام الزمان لقد جئت لأنصب علامة لعشاقك الذين يزورون المسجد لئلا يضلوا طريقهم وقد حان وقت الإفطار ، ويجب أن أعود إلى منزلي وأمي العجوز تنتظرني وها هو الوقود قد نفذ ... فما أروع الحصول على أربع لترات من الوقود ..
وفجأة رأيت رجلا نورانيا وقورا قد خرج عليّ من خلف السيارة وهو يحمل وعاءا خاصا للوقود ، وقال : هذا هو الوقود : فقلت :
سيدي من أين جئت وكيف حضرت فجأة ؟
قال : الم تطلب أربعة لترات من الوقود ؟
أجبت : نعم وأخذت الوقود وأضفت : سآتي بالوعاء إلى المسجد : فقال :
بلى ... وانصرف . فملأت السيارة بالوقود ، ولم أر الرجل بعد ذلك ، وحينما وصلت المسجد وجدت بابه مغلقا فظننت أن الرجل قد عاد إلى قرية من القرى القريبة إذ كان وقت الإفطار قد حان ، فوضعت الوعاء عند الباب ، وانصرفت إلى منزلي ، ولكني كنت منشغل البال فيمن يكون الرجل الذي ساعدني .
وفور أن فتحت باب البيت وجدت والدتي مضطربة وهي واقفة خلف الباب، فسلمت عليها وسألتها عن سبب وقوفها واضطرابها ...قالت :
حيث انك تأخرت وقد مضى على موعد الإفطار زمنا قصيرا وتشاءمت من أن تكون قد تعرضت لمكروه . ولذلك جئت إلى باب المنزل وقلت دونما اراده مني :
أيها المهدي : يا بن فاطمة لقد تأخر ولدي وقد حان وقت الإفطار وإذ ذاك رأيت رجلا نورانيا إمام الباب فحياني وقال : هل تنتظرين فتح الله ؟
فسألته : ومن أنت أيها السيد ؟
قال : أنا المهدي بن فاطمة .
ولم يستمر في وقوفه حتى رايته يغيب عن ناظري . وعند ذاك يكشف السيد ( فتح الله ) إن فيضا إلهيا قد عمه . جعله الله من نصيب جميع محبيه وعشاقه .
( لقاءات النساء مع صاحب الزمان )
* * * * *
سيدي يا بن فاطمة الزهراء(سلام الله عليكم) سيدة نساء العالمين أي فيض أنت وأي نور أنت وأي مغيث أنت وأي رحمه أنت وأي كرامه ...
بابي أنت وأمي ونفسي لك الوقاء والحمى . يا بن السادة المقربين . يا بن النجباء الأكرمين . يا بن الهداة المهديين . يا بن الخيرة المهذبين .. يا بن الغطارفة الانجبين . يا بن الأطايب المطهرين . يا بن الخضارمة المنتحبين يا بن القماقمة الأكرمين . يا بن البدور المنيرة . يا بن السرج المضيئة . يا بن الشهب الثاقبة . يا بن الأنجم الزاهرة ...
نعم هذه المرأة العجوز التي نطقت بمحبة وحنان الأم الكبير تجاه ولدها فهي نطقت متوجهة إلى الغوث السريع والدعاء المجاب بلسان الفطرة والحال .( يا بن فاطمة ..) وإذا يتجلى لها ذلك النور العظيم من أستار الظلام فيسأل عنها وماذا تريد ؟
ويجيبها رأسا على ولدها ( فتح الله ) ... بعدما حل مشكله فتح الله في الحال وتصرف معه بما هو مطلوب حيث في تلك اللحظة أيضا يتوجه فتح الله بالخطاب إلى إمام الزمان روحي فداه .. فيحضر له في الحال .. نعم كان اتجاه القلوب نحو قطب الرحى ومصدر الفيض الإلهي .. فحظي الاثنان بألطاف الإمام (عج) وانكشف لهما حسن الإجابة والتوفيق وكانوا مع الصادقين .
والحمد لله رب العالمين
*****
القصة الثامنة والسبعون :
ذكر الشيخ الصدوق (قده) في أول كتابه كمال الدين وتمام النعمة قال : فالذي دعاني إلى تأليف كتابي :
إني لما قضيت وطري من زيارة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام رجعت إلى نيشابور وأقمت بها ... فلما أظفرني الله تعالى ذكره بالشيخ نجم الدين أبو سعيد محمد بن الحسن . الذي هو من أهل هذا البيت الرفيع ( ولطالما تمنيت لقائه واشتقت إلى مشاهدته لدينه وسديد رأيه واستقامة طريقته )
فبينما هو يحدثني ذات يوم إذ ذكر لي عن رجل قد لقيه في مدينة بخارى من كبار الفلاسفة والمنطقين كلاما في القائم قد حيره وشككه في أمره ، لطول غيبته وانقطاع أخباره فذكرت له فصولا في إثبات كونه عليه السلام ورويت له أخبارا في غيبته عن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة عليهم السلام سكنت إليها نفسه وزال بها عن قلبه ما كان عليه من الشك والارتياب والشبهة وتلقى ما سمعه من الآثار الصحية بالسمع والطاعة والقبول والتسليم وسألني أن أصنف له في هذا المعنى كتابا فأجبته إلى ملتمسه ووعدته جمع ما ابتغي ، إذا سهل الله تعالى لي العود إلى مستقري ووطني بالري ، فبينما أنا ذات ليله أفكر فيما خلّفت ورائي من أهل وولد وإخوان ونعمة إذ غلبني النوم فرأيت كأني أطوف حول بيت الله الحرام وأنا في الشوط السابع عند الحجر الأسود استلمه واقبله وأقول : أمانتي وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ، فأرى مولانا القائم صاحب الزمان عليه السلام واقفا بباب الكعبه ، فأدنو منه على شغل قلب وتقسم فكر ، فعلم عليه السلام مافي نفسي بتفرسه في وجهي فسلمت عليه فرد عليّ السلام ثم قال لي :
ِلم لا تصنف كتابا في الغيبة حتى تكفي ما قد أهمك ؟
فقلت له : يابن رسول الله قد صنفت في الغيبة أشياء .
فقال عليه السلام:
ليس على ذلك السبيل ، آمرك أن تصنف الآن كتابا في الغيبة واذكر فيه غيبات الأنبياء ثم مضى عليه السلام فانتبهت فزعا إلى الدعاء والبكاء والبث والشكوى إلى وقت طلوع الفجر ، فلما أصبحت ابتدأت في تأليف هذا الكتاب ممتثلا لأوامر ولي الله وحجته مستعينا بالله ومتوكلا عليه ومستغفرا من التقصير وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب .
( نقلا عن كتاب كمال الدين )
* * * * *
لاحظ عزيزي القارئ إن هذه الرؤيا صادقة ولها دلاله واضحة في الواقع ولا حظ كيف إن الإمام الحجة عليه السلام أشار له بطريق روحي خاص أن يكلم الشيخ الصدوق ( قده) ويشير له إلى تأليف كتاب بخصوص غيبة الأنبياء لما فيه ترابط بين غيبة الإمام المهدي وغيبة الأنبياء وفعلا تم تأليف هذا الكتاب ببركة صاحب العصر والزمان (عج) وهو من الكتب المشهورة...
والحمد لله رب العالمين
*****

القصة التاسعة والسبعون:
قصة السيد الرشتي عن كتاب مفاتيح الجنان:
قد أورد شيخنا في كتابه النجم الثّاقب قصّة تبدي لزوم المواظبة على الزّيارة الجامعة الكبيره والاهتمام بها . قال : قدم النّجف الأشرف منذ سبع عشرة سنة تقريباً التّقيّ السّيد أحمد ابن السّيد هاشم ابن السّيد حسن الموسوي الرّشتي أيّده الله وهو من تجّار مدينة رشت، فزارني في بيتي بصحبة العالم الرّباني والفاضل الصّمداني الشّيخ علي الرّشتي طاب ثراه الآتي ذكره في القصّة الآتية إن شاء الله، فلمّا نهضا للخروج نبّهني الشّيخ الى أنّ السّيد أحمد من الصّلحاء المسدّدين ولمح الى أنّ له قصّة غريبة والمجال حينذاك لم يسمح بأن تفصّل وصادفت الشّيخ بعد بضعة أيّام ينبّئني بارتحال السّيد من النّجف ويحدث لي عن سيرته ويوقفني على قصّته الغريبة، فأسفت أسفاً بالغاً على ما فاتني من سماع القصّة منه نفسه وإن كنت أجل الشّيخ عن أن يخالف ما يرويه شيئاً ممّا وعته أذناه من السّيد نفسه، ولكنّي صادفت السّيد ثانياً في مدينة الكاظمين منذ عدّة أشهر وذلك في شهر جمادى الثّانية من سنتنا هذه حينما عُدت من النّجف الأشرف وكان السيّد راجعاً من سامراء وهو يؤمّ ايران، فطلبت اليه أن يحدث لي عن نفسه وعمّا كنت قد وقفت عليه ممّا عرض له في حياته فأجابني الى ذلك وكان ممّا حكاه قضيّتنا المعهودة حكاها برمّتها طبقاً لما كنت قد سمعته من قبل ، قال : غادرت سنة 1280 } دار المرز (مدينة رشت الى تبريز متوخياً حجّ بيت الله الحرام فحللت دار الحاج صفر عليّ التبريزي التّاجر المعروف وظللت هناك حائراً لم أجد قافلة ارتحل معها حتّى جهز الحاج جبّار الرّائد ) جلو دار) السدّهي الأصبهاني قافلة الی طرابوزن فأكريت منه مركوباً وصرت مع القافلة مفرداً من دون صديق وفي أول منزل من منازل السفر التحق بي رجال ثلاثة كان قد رغبهم في ذلك الحاج صفر علي وهم المولی الحاج باقر التبريزي الذي كان يحج بالنيابة عن الغير المعروف لدی العلماﺀ والحاج السيد حسين التبريزي التاجر ورجل يسمی الحاج علي وكان يخدم فتصاحبنا في الطريق حتی بلغنا ارزنة الروم ثم قصدنا من هناك الطرابوزن وفي احد المنازل التي بين البلدين أتانا الحاج جبار الرائد ( جلو دار) ينبئنا بأنّ أمامنا اليوم طريقاً مخيفاً ويحذرنا عن التّخلّف عن الركب فقد كنّا نحن نبتعد غالباً عن القافلة ونتخلّف، فامتثلنا وعجلنا الى السّير واستأنفنا المسير معاً قبل الفجر بساعتين ونصف أو بثلاث ساعات فما سرنا نصف الفرسخ أو ثلاثة أرباعه إلاّ وقد أظلم الجوّ وتساقط الثّلج بحيث كان كلّ منّا قد غطّى رأسه بما لديه من الغطاء واسرع في المسير ، أما أنا فلم يسعني اللّحوق بهم مهما اجتهدت في ذلك فتخلّفت عنهم وانفردت بنفسي في الطّريق فنزلت من ظهر فرسي وجلست في ناحية من الطّريق وأنا مضطرب غاية الاضطراب، فنفقة السّفر كانت كلّها معي وهي ستمائة توماناً، ففكرت في أمري مليّاً فقرّرت على أن لا أبرح مقامي حتّى يطلع الفجر ، ثمّ أعود الى المنزل الذي بتنا فيه ليلتنا الماضية ثم ارجع ثانياً مع عدّة من الحرس فالتحق بالقافلة وإذا بستان يبدو أمامي فيها فلاّح بيده مسحاة يضرب بها فروع الأشجار فيتساقط ما تراكم عليها من الثّلج، فدنا منّي وسألني من أنت؟ فأجبت : انّي قد تخلّفت عن الركب لا اهتدي الطريق، فخاطبني باللّغة الفارسية قائلاً : عليك بالنّافلة كي تهتدي، فأخذت في النّافلة وعندما فرغت من التهجّد أتاني ثانياً قائلاً : ألم تمض بعد ؟
قلت : والله لا اهتدي الى الطّريق ، قال : عليك بالزّيارة الجامعة الكبيرة وما كنت حافظاً لها والى الآن لا أقدر أن أقرأها من ظهر القلب مع تكرّر ارتحالي الى الأعتاب المقدّسة للزّيارة، فوقفت قائماً وقرأت الزّيارة كاملة من ظهر القلب ، فبدالي الرّجل لما انتهيت قائلاً : ألم تبرح مكانك بعد ، فعرض لي البكاء وأجبته : لم اُغادر مكاني بعد فإنّي لا أعرف بالطريق ، فقال : عليك بزيارة العاشوراء ولم أكن مستظهراً لها أيضاً والى الآن لا أقدر أن أقرأها من ظهر قلبي ، فنهضت وأخذت في قراءتها من ظهر القلب حتى انتهيت من اللّعن والسّلام ودعاء علقمة ، فعاد الرّجل إليّ وقال : ألم تنطلق؟ فأجبته انّي سأظل هنا الى الصّباح ، فقال لي : أنا الآن ألحقك بالقافلة ، فركب حماراً وحمل المسحاة على عاتقه وقال لي : اردف لي على ظهر الحمار ، فردفت له ، ثمّ سحبت عنان فرسي فقاومني ولم يجر معي ، فقال صاحبي : ناولني العنان . فناولته إيّاه ، فأخذ العنان بيمناه ووضع المسحاة على عاتقه الأيسر وأخذ في المسير فطاوعه الفرس أيسر المطاوعة، ثمّ وضع يده على ركبتي وقال : لماذا لا تؤدّون صلاة النّافلة النّافلة النّافلة، قالها ثلاث مرّات ، ثمّ قال أيضاً : لماذا تتركون زيارة عاشوراء ( زيارة ( عاشوراء ) زيارة ( عاشوراء كرّرها ثلاث مرّات ، ثمّ قال : لماذا لا تزورون بالزّيارة الجامعة
( الكبيرة ) الجامعة الجامعة الجامعة، وكان يدور في مسلكه واذا به يلتفت الى الوراء ويقول : اولئك، أصحابك قد وردوا النّهر يتوضّؤون لفريضة الصبح ، فنزلت من ظهر الحمار وأردت أن أركب فرسي ، فلم أتمكّن من ذلك فنزل هو من ظهر حماره وأقام المسحاة في الثّلج وأركبني فحوّل بالفرس الى جانب الصّحب وإذا بي يجول في خاطري السّؤال من عساه يكون هذا الذي ينطق باللغة الفارسيّة في منطقة التّرك اليسوعيّين؟
وكيف ألحقني بالصّحب خلال هذه الفترة القصيرة من الزّمان، فنظرت الى الوراء فلم أجد أحداً ولم أعثر على أثر يدلّ عليه فالتحقت بأصدقائي .
* * * * *
القصة الثامنون:
عن مؤلف كتاب( المعجزات والكرامات) في الصفحة 68 قال :
روي عدة صلحاء ثقات من أهل العلم أن رجلا اسمه (أمين الحلاق ) كان يقطن في مدينة الكاظمية ببغداد . وكانت له خبرة لا باس بها في معالجة بعض الجراحات المستعصية إلى حد أن يطمئن إليه . وحكي أمين الحلاق هذا .. فقال جاءني يوما زائر من الزوار يشكو من غدد في يده ورجله ولسانه وكانت آلامها مبرحه تؤذيه فطلب مني أن اجري له عملية لإستئصال الغدد .
وبعد الفحص .. استبان لي إني غير قادر على معالجته لكن قلبي كان يعتصر أسى له وشفقة عليه. فأغلقت دكاني .
وأخذته إلى بغداد أعرضه على طبيب مسيحي تصلني به معرفة . وبعد المعاينة الدقيقة قال الطبيب : مرضه خطير قاتل لا علاج له بدون عمليه جراحيه ، احتمال نجاحها قليل ، وربما يموت الرجل في العملية . وإذا حدث أن نجحت العملية فانه سيضل طوال حياته يعاني من خرس اللسان وعرج الرجل .
توسل المريض بالطبيب ملتمسا منه أن يجد له علاجا أسهل . فقال الطبيب لا سبيل غير الذهاب إلى المستشفى لإجراء العملية .
كلام الطبيب قطع علينا طريق الأمل . وذهبنا لاستشارة أطباء آخرين فما زادوا في تشخيصهم على ما قاله الطبيب الأول . لا مفر من العملية الجراحية بكل مخاطرها المحتملة فقمنا (أنا والمريض) راجعين
إلى الكاظمية . وقد تفاقمت آلام المريض واشتدت أكثر من ذي قبل . ذلك أن شيئا جديدا قد أضيف إلى معاناته واليأس من العلاج .
فاستبدت به الحالة من القلق والاضطراب كانت تتصاعد حدتها بمرور الزمن
عملت جهدي لأسليه . ثم ودعته ومضيت إلى دكاني . وقضيت ليلتي آيساًً محزونا عليه .
وفي الصباح مضيت كالعادة إلى الدكان . وما هي إلا هنيئة حتى فاجأني هذا المريض هو ذا أمامي تطفح على محياه المسرة والنشاط وهو يلهج بالشكر لله تعالى ولا يفتأ يحمده سبحانه ويصلي على النبي وآله .
وسألته عن أمره فقال : أنظر .. لم يبق أي اثر للغدد والقروح .
قلت له : أنت نفسك مريض الأمس ؟ .
أجاب : هو أنا مريض الأمس . البارحة حين ودعتك وفكرت مع نفسي وما دام لا سبيل أمامي غير الموت.
فلأذهب إلى الحمام . ثم أروح إلى زيارة الإمام موسى الكاظم (ع) وأنا على طهر , وذهبت إلى الحمام واغتسلت غسل الزيارة . ومضيت إلى الحرم الطاهر للإمام الكاظم (ع) . وهناك أتاني رجل عربي ( هو يقينا الإمام بقية الله صاحب الزمان (عج) )
وجلس إلى جواري ثم مسح بيده المباركة على بدني من راسي إلى قدمي ولفت انتباهي أن يده الشريفة ما أن تمر على موضع من بدني الا هدأ وسكن وجعه في الحال . حتى ذهب المرض كله من راسي ووجهي ولساني ويدي ورجلي وكل بدني .
معجزة رأيتها في تلك اللحظة أمسكت بثوبه وتعلقت به . أخذت اكلمه بضراعة وأنا أصيح .. أنت الذي شفيتني .. أنت الذي شفيتني . وسمع الناس في الحرم صياحي وتجمعوا حولي يسألوني ما بالك تتوسل وتصيح؟.
عندها قال لهم الإمام بقية الله (روحي فداه ) يستر عنهم حقيقة الأمر : شفاه الإمام لكنه امسك بثوبي واخذ يبكي .
ولا ادري كيف افلت الإمام (عج) ثوبه من يدي واختفى ..
أفهم عزيزي المحب الموالي المبتلى بداء عضال أو مرض عارض إن صاحب العصر والزمان (عج) قريب منك عندما تكون نقيا وطاهرا وإذا لم تكن كذلك فعاهد الله تعالى أن تتوب وان لا ترجع إلى المعاصي السابقة مطلقا وان تدعوا وتستغيث الله تعالى وتتوسل إليه بصاحب العصر والزمان وان تسأل الله تعالى إذا شافاك أن تكون من أنصاره ومن خدامه ومن الذين يعملون الخيرات في السر والعلن نعم لو صدقت أيها المحب المخلص حقا سوف تجد شفاءك عاجلا قريبا ما هي إلا نظرة من نظرات الإمام الغيبية حتى تحول حالك إلى أحسن حال تكون قد شكرت الله على ذلك وحمدته وطويت صفحة من حياتك الماضية وابتدأت صفحة الصفاء والطهارة والمحبة وزيارة أهل البيت ((عليهم السلام)) وشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم وأصبحت خادم لهم ..
قال أمين الحلاق .. بعد ما رأيت هذا الرجل معافى .. وبعد سماعي هذه الواقعة اصطحبته إلى بغداد مجددا ليراه الأطباء الذين فحصوه . قلت لهم جئت لأريكم معجزة عجيبة . اختفت الغدد والقروح تماما وشفي الرجل . مع انه لم يفارقكم أكثر من يوم وليله . وهناك دهش الأطباء من هذه الحادثة . لطفا من ألطاف الإمام صاحب الأمر (عج) كانت . وآمنوا بها مذعنين .....
نعم كن كذلك وأنا ضامن لك الشفاء العاجل إن شاء الله تعالى ...
* * * * *
القصة الحادية والثمانون
عن كتاب لقاءات النساء مع صاحب الزمان (عج) ...
للسيد احمد بحر العلوم قال :
السيدة نسرين بور فرد البالغة من العمر (27) عاما متزوجة من أهالي طهران زوجة السيد إسماعيل زاهدي .. كانت مريضة بالسرطان في الكبد والطحال . ينقل عنها والدها .. فيقول : مرت فترة من الزمن وكانت ابنتي تصاب بالضعف يوميا حتى شعرنا بالقلق فأخذناها للدكتور( سيد محمد دهي) الذي أجرى عليها الفحوصات وقال فيما بعد : ان معالجة مرضها ليس من اختصاصي وأنصحكم بأخذها إلى الدكتور (كيهاني) الذي أمر بدوره بإبقائها في إحدى المستشفيات وحينما أخذت منها العينات والتقطت لها الصور من قبل الدكتور ( كلباسي ) أعرب هذا الأخير عن أسفه الشديد على انعدام وجود أي أمل في معالجتها سواء أجريت لها العملية أم لا ، نظرا لأن جروح السرطان قد استولت على الكبد والطحال ... وأكد لنا بأنها ستموت بعد ستة اشهر ونصحنا بان لا نبذر أموالنا . ولكي نشعر بشيء من المواساة أمر بإخضاع ابنتي إلى خمسين جلسة من المعالجات الكيميائية. وفي تلك الليلة قمت بالاتصال بالسيد ( م_ح ) وهو من أعضاء اللجنة الإدارية لمسجد جمكران .
ورجوته أن يقيم لابنتي مراسم الدعاء .وفي الأسبوع التالي بقيت في المسجد
ذاته مع السيد الحاج ( ح_م) والسيد ( م_ح) وطلبت من الإمام المهدي (عج) شفاء ابنتي
كذلك كان الحاضرين في المسجد...
كما نذرت ذبح خروف وتقديمه وليمه في مسجد جمكران
ثم إني قمت بإرسال ملفها الطبي بواسطة احد المسافرين إلى أمريكا حيث يقيم ابني هناك ليعرضها على عدد من المتخصصين الأمريكيين وحينما طالعوا تفاصيل الملف وما يحوي من صور ونتائج التحليل اجمعوا على تأييد رأي الدكتور كيهاني المهم في الأمر هو إنني لم ابدي أي تقصير فيما يمكن أن يتقدم شيئا ما بمعالجتها.
ومن جملة ذلك الادويه الطبيعية ( الأعشاب ) التي قامت إحدى المستشفيات
المكسيكية بإرسالها لابنتي . ولكنها لم تفد شيئا . وما كان مهما هو إنني لم انقطع عن التوسل بأئمة الهدى المعصومين (ع) كما واصلت تقديم النذور وطلب الحاجة لاسيما من قبل الإمام الحجة (عج) ، وخلال الجلسة الكيميائية الثامنة ، فاجأني الدكتور كيهاني الذي استولى عليه العجب قائلا .. ماذا فعلت .. لقد غاب كل اثر للجروح ؟
فقلت له لقد لجأت إلى من يلجأ إليه المضطرون .. وتوسلت بمولاي صاحب الزمان (عج) . ولمزيد من الاطمئنان قام بالتقاط الصور مرة أخرى وأجرى التحاليل الضرورية فأعلن عن شفاء ابنتي التام وقال :
لا أثر للمرض مطلقا وقد شوفيت ابنتك بفضل ولطف إمام الزمان ( عج) وكانت هذه الحادثة في تشرين الثاني عام 1981م.
( لقاء النساء مع صاحب الزمان عج ص40 ).
* * * * *
أقول نعم يا سيدي ولا غرابه في ذلك فمن أصر وألح ) بالتوسل بالمعصومين وهو مدرك إنهم الوسيلة الناجحة والعروة الوثقى ومدرك انه له إمام زمان وهو وليه ورئيسه فمن البديهي أن يحظى برعاية صاحب العصر والزمان خصوصا إذا كان الداعي صافياً تواباً موافقاً لواقع اهل البيت عليهم السلام.
* * * * *
القصة الثانية والثمانون:
قال المرحوم العراقي في كتابه الموسوم ب ( دار السلام ):
ونقل الحكاية التالية:
قال صديقي وضيفي : رغم إن مثل هذه الأمور تواجه بالتكذيب في هذا الزمان بداعي ضعف الإيمان الا إن حصوله ( التشرف بلقاء إمام الزمان ) يقع بين الفترة والأخرى لأسباب وحكم معينه ( ولعل منها لا ينسى ذكر صاحب الأمر عليه السلام ). ثم أضاف :
ومن جملة من تشرفوا بلقاء الإمام والدتي التي كانت امرأة صالحة كاملة ومعروفة بين الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) بالتقوى كما كانت موقع حسن ظنهم رجالا ونساء وكانوا يسألونها الدعاء بالشفاء لمرضاهم، فيحصلون على مبتغاهم . وكانت قصة لقائها إمام الزمان قصة معروفة ومشهورة بين الناس . وقد سألتها مرارا بهذا الخصوص ، فكانت تجيبني بالتفصيل وتقص عليّ حكايتها ، وأنا بدوري كنت مطمئنا لصدق هذه الحكاية تمام الاطمئنان ، إذ كانت امرأة لا يحتمل الشك أو التكذيب كل من سمع منها مقولة .. وكتب المرحوم العراقي : لقد رجوت ضيفي الفاضل أن يدوّن هذه القصة بخط يده ، لكي أنقلها في هذا الكتاب ( دار السلام ) . فأعلن عن قبوله ، ولكنه أشترط في الوقت ذاته أن لا أذكر أسمه في الكتاب ، فرحبت بذلك . ثم انه غادر بيتي وأرسل لي القصة التي كتبها بعد مدة ،والحكاية كانت على النحو التالي:
قالت المرأة الصالحة ، وهي من أهالي مدينة آمل في إقليم مازندران – شمال ايران وكانت معروفة بالتقوى والعفة:
أعتراني لمدة شوق شديد للقاء إمام الزمان (عليه السلام ) ، وكنت أضمر في نفسي مسائل أود أن أسألها إياه .. حتى كان عصر أحد أيام الخميس ، حيث ذهبت إلى زيارة أهل القبور في منطقة (المصلى ) وهي منطقة معروفة في مدينة آمل ، فجلست قرب قبر أخي وبكيت كثيرا حتى استولى عليّ الضعف وأظلمت الدنيا في عيني ، ثم إنني قمت من مكاني وأتجهت إلى مرقد أحد أبناء الائمة واسمه إبراهيم، وفجأة رأيت وأنا في وسط الطريق والى جانب نهر كان في ذلك المكان ، أنوارا متنوعة الألوان في السماء هبطت في بقعة قريبة ، فتقدمت قليلا ، فلم أر تلك الأنوار ، ولكنني رأيت رجلا يصلي عند محل هبوط الأنوار ، وحينما هوى إلى السجود قلت في نفسي :
لابد أن يكون هذا الرجل من عظماء الدين ، ولابد لي من التعرف عليه .. فتقدمت مرة أخرى ووقفت بالقرب منه حتى فرغ من الصلاة فسلمت عليه ، فأجابني سالته من انت ؟
فلم يهتم لأمري أو سؤالي فأصررت عليه فقال : وما يهمك من الأمر؟
لا علاقة لك بما يكون اسمي.. ثم قال انني غريب هنا...
فأقسمت عليه باسماء العترة الطاهرة وحينما تكرر قسمي عليه
قال : أنا عبد الحميد
فقلت : ولأي غرض جئت إلى هنا؟
فأجاب : لزيارة الخضر!
فسألته : وأين هو الخضر ؟
أجابني : إن قبره هناك ، وأشار بيده إلى بقعة قريبة ومعروفة بأسم مقام النبي الخضر ويزورها الناس في ليالي الأربعاء ويوقدون الشموع عليها ، ويطلبون حوائجهم من الله تعالى فيها .
فقلت له : يقولون إن الخضر لا زال حياً ...
فقال : إن هذا ليس هو قبر النبي الخضر ، وإنما هذا قبر الخضر ابن عمنا وهو من أولاد الأئمة .
فقلت في نفسي : لابد أن يكون هذا الرجل عظيما وصالحا ، ومن المستحسن أن أقوم بدعوته إلى بيتنا ليحل ضيفا مباركا علينا . فرأيت انه قام من مكانه وكأنه يريد المغادرة وهو يحرك شفتيه ويدعو ربه .
وفجأة الهمت بان هذا الرجل هو الإمام الحجة المهدي ، وحيث كنت أعلم بوجود خال على خده الشريف وان أسنانه متفارقة ، فوجدني انظر إلى وجهه النوراني .. ولكنه اخذ يحجب وجهه بيده اليمنى ، فقلت له :
أطلب منك آية وعلامة .
فنحى يده المباركة على الفور وتبسم ، فرأيت العلامتين : الخال والأسنان كما سمعت بوصفهما ، فاضطربت لذلك وسألته :
هل يعلم أحد بظهورك ؟
فأجابني : لم يحن وقت ذلك بعد.
ثم انه تحرك من مكانه ، ولكنني شعرت بعجزي الكامل عن الحركة من شدة
الاضطراب والوحشة ، ولم أعلم ما أطلب منه من الهول حتى إنني نسيت ما كنت أريد أن أسأله أو أطلب منه ، الا إنني قلت له :
سيدي !
إن لي أمنية أن يرزقني الله خمسة من الأولاد لاسميهم بأسماء الخمسة آل العبا .. فرفع الإمام يده بالدعاء وهو يمشي وقال :
إنشاء الله !
ثم انه لم يتوجه مهما كلمته ورجوته ، حتى دخل تلك البقعة ، فمنعني الخوف من الدخول خلفه ، وكأن الطريق قد أغلق دوني ، فوقفت مرتجفة خائفة ولم يسعني الا التحديق باتجاه باب البقعة بانتظار خروج الإمام منها لأراه مرة ثانيه ، ولكنه لم يخرج أبدا ، بل أني رأيت امرأة كانت تريد الدخول إلى المقبرة ، فناديتها وطلبت منها الدخول معي إلى البقعة المذكورة ، فاستجابت لي ودخلنا معا ، ولكنني لم أر أثرا للإمام رغم بحثنا عنه ، ثم خرجنا من المكان ، ولم نر شيئا مما كنا نطلبه أيضا .
ومن فرط مشاهدتي لتلك العجائب انقلب حالي وكاد أن يغمى عليّ ، فحملتني تلك المرأة إلى البيت .
وببركة دعاء الإمام أصبحت في السنة نفسها حاملاً بولد طفل أسميته محمدا ، ثم عليا ففاطمة فالحسن ، ولكنه توفي بعد مدة ، فضاق صدري لوفاته ، وبعدها أنجبت توأمين اسمتهما الحسن والحسين بفضل الله الذي دعوته وتوسلت إليه كثيرا ثم رزقت بولد آخر اسميته عباسا.
يقول راوي هذه الحكاية : هذا ما كان من بيان هذه الواقعة التي سمعتها مرارا من تلك المرأة الصالحة .
وأضاف : إنني على ثقة تامة من حقيقة هذا اللقاء ، لأنني رأيت العديد من المرضى يقصدون تلك المرأة لكي تدعو لهم بالشفاء وتلمسهم ، فيكون لهم ذلك ،
ومن جملة كراماتها إنها كانت تدعو لمن لا ينجبون الأطفال ، فيرزقهم الله تعالى الذرية ، بل وكانت تخبرهم بان ذريتهم ستكون بنينا أو بنات ، أما وقوع هذه الحادثة فقد كان في عام (1284)هجرية أو (1285) هجرية .
عن كتاب لقاءات النساء مع صاحب الزمان (عجل الله فرجه ) ص121.
* * * * *

القصة الثالثة والثمانون
جاء في المجلد الثاني والخمسين من كتاب ( بحار الأنوار ) قال :
حدثني الشيخ الصالح الخير العالم الفضل شمس الدين محمد بن قارون :
إن رجلا يقال له :
النجم ويلقب بـ( الأسود ) في القرية المعروفة بـ( دقوس ) على الفرات العظمى . وكان من أهل الخير والصلاح وكان له زوجة تدعى ( فاطمة ) خيرة صالحه ولها ولدان . ابن يدعى عليا وابنه تدعى زينب فأصاب الرجل وزوجته العمى وبقيت على حالة ضعيفة .
وبقينا على ذلك مدة مديدة .
فلما كان بعض الليل . أحست المرأة بيد تمر على وجهها وقائل يقول قد أذهب الله عنك العمى ، فقومي إلى زوجك ولا تتواني في خدمته ففتحت عينيها فإذا بالدار قد
امتلأت نورا وعلمت ان الإمام عليه السلام هو الذي شافاها...
* * * * *
نعم هذه رأفة الإمام ورحمته برعايته للأسر الشريفة العفيفة الصادقة المخلصة فانك تلاحظ إن في حكمة الله تعالى أن يبقى الزوج على حاله بينما كانت المشيئة الأخرى واللطف المتمثل باليد الكريمة للإمام هي أن تشفي حالها لتعين زوجها على أموره كما أوصى روحي فداه بذلك المرأة المؤمنة حيث قال لها (( ولا تتواني في خدمته )) ..
... وَاَعِنّا عَلى تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ اِلَيْهِ، وَالاْجْتِهادِ في طاعَتِهِ، وَاجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ، وَامْنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ، وَهَبْ لَنا رَأَفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدُعاءَهُ وَخَيْرَهُ مانَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ، وَاجْعَلْ صَلاتَنا بِهِ مَقبُولَةً، وَذُنُوبَنا بِهِ مَغْفُورَةً، وَدُعاءَنا بِهِ مُسْتَجاباً وَاجْعَلْ اَرْزاقَنا بِهِ مَبْسُوطَةً، وَهُمُومَنا بِهِ مَكْفِيَّةً، وَحَوآئِجَنا بِهِ مَقْضِيَّةً ...
* * * * *
القصة الرابعة والثمانون
عن كتاب ( كرامات المهدي ص11 ) عجل الله تعالى ظهوره :
قال شاب : بداعي تسممي اضطررت للبقاء في احد المستشفيات في شيراز مغمى علي فيئس الأطباء من معالجتي .. وعن تلك الأيام قال أخي الذي كان يرافقني : لقد رأيت بوضوح على الشاشة الطبية مؤشر حركة القلب قد توقف ليظهر خط أفقي كدلالة على انتهاء الحياة .
ألقى أخي بنفسه علي باكيا ، فأخرجه الأطباء من الغرفة فيما بدأ مساعدوهم لجمع الأجهزة التي كانت على جسمي واستعدوا لتسليم جنازتي إلى عائلتي ..
وفجأة ظهرت علي آثار الحياة وبدأ قلبي ينبض وارتفع معدل ضغط دمي من الدرجة الثالثة إلى العاشرة .
نقلني الأطباء إلى مستشفى آخر لتصفية دمي ...كان الأطباء يعتقدون بان تصفية دمي أو تبديله لا يعني عودتي إلى الحياة ...
كانت لي عمه مؤمنه نقيه وكثيرا ما ترى المعصومين في منامها .. كانت تبلغ من العمر تسعة وتسعين عاما وحينما ساءت حالتي الصحية ثم اخبروها بنبأ وفاتي رأت في ليلتها الإمام المهدي (ع) فقال لها لا تخافي ولا تحزني فقد طلبنا ابن أخيك من الله تعالى الذي سيعافيه وحينما استيقظت عمتي من نومها أخذت تشم رائحة عطر الإمام (ع) وأخبرت الأقارب نبأ شفائي . الأمر الذي دعاهم إلى الإستهزاء ولكن المعجزة وقعت في نهاية المطاف ...
نقلا عن لقاءات النساء مع صاحب الزمان عج ص 43
* * * * *
أخي الموالي لاحظ إن هذه المرأة العجوز المؤمنة كانت بلا شك تتوسل بالله تعالى وبصاحب العصر والزمان ليشفي ابن أخيها ... إنها ناظرة إلى الوسيلة الكبرى ومفتاح الغيب الواسع فاستجاب المولى لها بكرامة صاحب العصر والزمان وزاد في تكريمها بأنها شمت عطر الإمام روحي فداه حتى تطمئن أكثر بعودة ابن أخيها للحياة كاطمئنان يعقوب عليه السلام عندما شم ريح يوسف ...
والحمد لله رب العامين
* * * * *

القصة الخامسة والثمانون:
قالت امرأة مؤمنه من أهل منطقة( ( قير) وهي منطقه ضربها زلزال عنيف ذهب ضحيته أكثر سكان المنطقة الاّ النادر نجى منهم .) في ليلة وقوع الزلزال حيث كانت الساعة تشير إلى نصف ساعة على منتصف الليل . رأيت في منامي إنّ سيداً جاء إلى بيتنا وكان قد وضع عمامته المتهدلة حول رقبته وعلى كتفيه وكانت امرأة متنقبه برفقته ، فناداني حتى أستيقظت فقال لي :أضيئي المصباح ، ففعلت وقال اُخرجي مع زوجك وأولادك من البيت! فقلت : سيدي لقد بذلنا جهود كبيرة طيلة ست أو سبع سنوات حتى شيدنا هذا البيت ، والآن تطلب مني مغادرته .
قال ينبغي لكم الخروج لان البلاء سينزل ...
سألته هل تسمح بان أوقظ زوجي ؟
قال : لازال الوقت مبكرا . فخفت بشده وقلت في نفسي ليت الصباح يأتي ويؤذن المؤذن . فقال : أوقدي النار وضعي عليها إبريق الماء ولكنك لن تمهلين حتى تعدي شايا ....
فأوقدت النار، وناديت زوجي حتى استيقظ ، ثم سمعت صوت المؤذن يبدأ الآذان ... أخذت أتوسل واستغيث بابي الفضل العباس (ع) وصحت يا أبا الفضل العباس أدركني ، فرأيت سيدا شابا نوراني الطلعة خلته وجهاً دون جسد . وقد جاء إلى البيت وقال لي : أيقظي حيدر (زوجي ) وأعلميه بأن أمه قد توفيت ، وليأت لتسلم جنازتها ودفنها . قلت له :
يا سيد كاظم أين كنت ؟
( وكان السيد كاظم خطيباً منبرياً من أهالي منطقة قير نفسها وقد توفي في حادث الزلزال فيما بعد ) فأجاب : أنا لست السيد كاظم . وقد جئت من جهة القبلة وأنوي العبور من المنطقة ... وحينما رأى الخوف باديا على ملامحي قال لا تخافي ولأنك امرأة حامله ، سأوليك ظهري وأتكلم معك ... ثم تلا ذلك حدوث زلزال خفيف وحتى أتيت على زوجي وأطفالي لأوقظهم وقع الزلزال الكبير فأستطعت بالكاد إخراج الأطفال مع زوجي من البيت الذي كان ينهدم
مع إن البيوت قد تهدمت ولكن الغرفة الصغيرة التي كان أطفالنا ينامون فيها انقسم جزء من سقفها ولم يتعرض فرد من أفراد العائلة للأذى ...
نقلا عن كتاب لقاءات النساء مع صاحب الزمان (عج) ص149 * * * * * *
إذن بلا شك أن هذا البيت والسيدة المؤمنة في هذا البيت كانت موضع عناية خاصة من أولياء الله تعالى مما تكرر عليها قدومهم وفي ظرف قصير ووقت محرج ذلك لأن البلاء كان قد ينزل مما جعل الإصرار على السيدة التي حظيت بهذه العناية الخاصة حتى تفيق للأمر الذي سوف يحدث بهذه المنطقة ..لكن السيدة كانت قد صدقت بهم من أول وهله الاّ إنها بقيت تنظر بعين الحرص على بيتها .. وهذا إنذار لكل مؤمن يجعل في حياته متعلق يشد القلب إليه إذ من هذه الدنيا لا يوجد حال مستقر وكما قال الإمام الحسين (ع) إنها متصرمة الأحوال والمغرور من غرته ... وقد يكون هذا الغرور بيت أو زوج أو زوجه أو أي شيء آخر ....
إن هذه السيدة الجليلة القدر كانت متنورة بذكر أهل البيت عليهم السلام بلا تردد حتى أنها بعد فتره قصيرة أصبحت تستغيث بالإمام العباس (ع) مما جعل الإمام (عج) يحضر في تلك المنطقة ليكشف عنها البلاء الذي أصبح وشيك النزول ...
نعم هذه الحادثة تذكرنا بالآيات القرآنية التي تتكلم عن هلاك قوم لوط وكيف إن الملائكة وهم ملائكة الغضب نزلوا أو ذهبوا إلى بيت إبراهيم (ع) وعندما أوجس منهم خيفة ، قالوا لا تخف إنا مرسلون إلى قوم لوط لهلاكهم فقال إنّ فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها حيث نحن منجون لوط وأهله الا امرأته ...
نعم لاحظ الأحداث التي تجيء في الظاهر من زلازل وحرائق وفيضانات وكوارث طبيعية أخرى إنها تجري وفق نظام خاص وعام ومرتب ترتيب الهي ويجري ضمن خطه ينفعل فيها أهل الباطن وهم المطّلعون على الغيب والمنفذون لأمر الغيب الصادر من الله تعالى وهم جنود الله وما أكثرهم
( ولله جنود السماوات والأرض .)
* * * * *
القصة السادسة والثمانون:
جاء في كتاب ( عشاق الإمام المهدي عج ) ج2 ص338
كتب لي الفاضل المحترم محب الولاية الشيخ جعفر الإبراهيمي في رسالة له :
حضرت وليمة إفطار في إحدى ضواحي شيراز حيث قصدتها للتبليغ عام
( 1415هـ ) في شهر رمضان فنقل صاحب الدعوة هذه الحكاية :
أصيبت أمراتي بالآم شديدة في الرأس بسبب وجود غدة فيه حتى يئس الأطباء من تحسن حالتها ... فتوجهت بأهل البيت المعصومين (ع) ولا سيما الإمام الحجة بن الحسن إمام الزمان روحي فداه ...
وذات يوم حيث كانت جالسة كئيبة ضجرة في البيت وتفاجأت بصوت باب البيت ودخول سيد نوراني الساحة .. وحينما رأت زوجتي هذا السيد وهي كانت من الذين يجلّون الذرية العلوية إلى حد بعيد بادرته تقول :
أيها السيد لقد ابتليت بوجع الرأس حتى قطع الأطباء الأمل بشفائي فاطلب من جدتك أن تشفيني وسأعطيك ما تطلب من المال !
فقال السيد ( الإمام ) وهو يبتسم : نحن لا نحتاج شيئا وقد جئنا لشفائك .. ستعود لك صحتك ومن الآن وأينما اضطررت قولي ( يا صاحب الزمان)!
فبدأت تصرخ دون إرادة منها : يا صاحب الزمان .. وفقدت وعيها . وحينما عادت إلى حالتها الطبيعية تنبهت إلى إن رأسها في حضن جارتها ، وحينما كانت تسأل عن الحقيقة تقوم بنقل القصة بتفاصيلها وقد زالت عنها الآم رأسها .
والحمد لله رب العالمين
* * * * *
ونحن نقول أيضا يا صاحب الزمان أدركنا .. يا أبا صالح أدركنا يا مهدي أدركنا اللّهم أليك رفعت الأبصار ونقلت الأقدام ومدت الأعناق ورفعت الأيدي ودعيت بالألسن واليك سرهم ونجواهم في الأعمال ربنا اغفر لنا وارحمنا وافتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين .
(الّلهم إنا نشكو اليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله وغيبة امامنا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فصل على محمد وآله وأعنا على ذلك بفتح منك تعجله وبضر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللناها وعافية منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين )
والحمد لله رب العالمين
* * * * *
القصة السابعة والثمانون:
حكي لي المرحوم حسين عبد الزبيدي ( جد مؤلف الكتاب لأبيه ):
قال في سنين السبعينات عزمت أنا وبعض أصحابي بالسفر إلى إيران لزيارة الإمام علي بن موسى الرضا (ع) لطلب الشفاعة منه في يوم القيامة وبعد دخولنا إلى إيران قمنا باستئجار بيت في المنطقة التي يكون فيها الضريح المقدس ، وكنا مشتاقين اشد الاشتياق لزيارته (ع) فوضعنا متاعنا وجميع ما نملك في الغرفة خوفا من ضياعهما لان إيران في تلك الفترة تضج بالمظاهرات لقيام الثورة الإسلامية ، وبعد أن أقمنا بزيارة الإمام الرضا (ع) أردنا الرجوع إلى البيت الذي إستأجرناه فلم نتمكن من ذلك فأضعنا الطريق ولا نعرف ماذا نفعل لان جميع ما نملك بقي في البيت حتى ورمت أقدامنا من كثرة السير ... وبعد ذلك جلسنا قرب حائط وأخذت عيوننا بالبكاء ، وإذا بشاب جميل ذو هيبة سلّم علينا وصافحنا يد بيد وقال : لماذا هذا البكاء ؟
فأجبناه : بأننا كنا قد استأجرنا بيت ووضعنا كل ما نملك من نقود وأمتعة فيه ولا نعرف ماذا نفعل الآن ؟
قال : تعالوا معي فانا أدلكم على البيت فسرنا معه وهو يدخلنا في طريق ويخرجنا من أخرى إلى أن وصلنا إلى مكان فأشار بيده وقال :
هذا هو البيت ... ( واعلموا إننا لا نترك أصحابنا )...
ففرحنا بمشاهدتنا البيت ولم نلتفت إليه وبعد قليل نظرنا للشاب فلم نجده فعلمنا إن هذا هو الإمام المهدي (عج) فندمنا أشد الندم ...
والحمد لله رب العالمين
نقلا عن كتاب ( أروع القصص في من رأى الإمام حكاية77 /ص265 /طبعة 1)
* * * * *
(اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن المهدي صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين) (اللهم أعزه وأعزز به وانصره وانتصر به وانصره نصرا عزيزا وافتح له فتحا يسيرا واجعل له من لدنك سلطانا نصيرا اللهم اظهر به دينك وسنة نبيك حتى لا يستخفي بشيء من الحق مخافة احد من الخلق اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة اللهم ما عرفتنا من الحق فحملناه وما قصرنا عنه فبلغناه...)
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
* * * * *
القصة الثامنة والثمانون:
ورد في كتاب ( المعجزات والكرامات ) عن العالم الجليل الزاهد الذي ليس له بديل السيد عزيز الله انه قال :
في زمان أقامتي في النجف الاشرف ذهبت مره يوم عيد الفطر المبارك إلى كربلاء المقدسة لزيارة أبي عبدالله الحسين ( صلوات الله عليه ) وهناك نزلت ضيفا على صديق لي في مدرسة الصدر فكنت انفق جل أوقاتي في الحرم الحسيني الطاهر .
ودخلت المدرسة في احد الأيام .. فرأيت جمعا من الأصدقاء يتهيئون لزيارة النجف الأشرف فسألوني عن الوقت الذي أروم فيه السفر إلى النجف .
قلت : اذهبوا انتم إلى النجف ، فأني عازم على السفر من هنا إلى بيت الله الحرام .
قالوا: وكيف ؟!
قلت لهم : دعوت تحت قبة سيد الشهداء (ع) أن أوفق للذهاب إلى حبيبي مشيا على الأقدام فأكون أيام الحج في حرم الله ..
فما كان من هؤلاء الأصدقاء إلا أن اخذوا يعنفوني ويلوموني قائلين يبدو عقلك قد تحجر من كثرة العبادة والرياضة ، وأصابك الجنون !
كيف تسافر بهذه البنية الضعيفة والبدن العليل وحدك عبر الصحراء العريضة ؟
سوف تقع في أول مرحله من مراحل الطريق بأيدي أعراب البادية وتكون نهايتك !
انكسر قلبي من هذا التأنيب والتعنيف ، وتضايقت كثيرا،
خرجت من الغرفة ابكي ومضيت من فوري إلى حرم سيد الشهداء (ع) زرت زيارة مختصره وانتبذت مكانا عند الرأس المقدس ... ورحت أدعو بدعاء التوسل في بكاء ونواح وفي تلك الحالة ... حدث أمر . أحسست دفعة واحده بكف يد الله الامام بقية الله روحي له الفداء تستقر على كتفي ثم قال
( صلوات الله عليه ) : أتود أن تذهب معي إلى بيت الله مشيا على الأقدام .
قلت : نعم
فقال (ع) : يكفيك مقدار من الخبز الجاف لمدة أسبوع وخذ معك ثياب الإحرام في يوم ( كذا ) وساعة كذا كن هنا ، وزر زيارة الوداع لنمضي معا من هذا المكان المقدس تلقاء المقصود .
قلت : على عيني أنا في رسم الخدمة ..
ذهب الامام (ع) وخرجت من الحرم الحسيني . ثم هيأت من الخبز الجاف مقدار الذي أوصى به الامام ، وحملت ثياب الإحرام ، وقصدت الحرم الطاهر وزرت زيارة الوداع في المكان المعين التقيت بالإمام (ع) خرجت من الحرم برفقة بقية الله ، وسرنا حيث غدونا خارج كربلاء مشينا ساعة ... لا الإمام يكلمني ولا أنا قادر على أن أحدثه واشغل وقته ، كان الوضع عاديا .. حتى بلغنا في الصحراء موضعا فيه ماء . عندها خط الإمام (ع) خطا على الأرض قال : هذه هي القبلة أمكث هنا صلي وأستريح . أعود إليك عصرا لنذهب إلى مكة ... سلمت لما أراد ، فمضى (ع) .. وعاد وقت العصر ، قال : هيا نذهب نهضت وحملت خرج الخبز ومقدار من الماء . ولدى الغروب بلغنا مكانا فيه ماء ، قال لي : اقض الليلة هنا . وخط خطا يعيّن اتجاه القبلة وقال : هذه هي القبلة وسآتيك صباح غد ، لنمضي تلقاء مكة المكرمة .
مر أسبوع على هذه الشاكلة . وفي صبيحة اليوم السابع قال لي الامام (ع) وقد كنا قرب ماء في الصحراء : اغتسل بهذا الماء وارتد ثياب الإحرام وافعل ما افعل ولبي معي كما ألبي ... فهاهنا ميقات .
كنت اردد ما يقول الإمام وافعل مثلما يفعل ... حتى إذا سرنا قليلا وصرنا على مقربه من جبل .. طرقت سمعي أصوات ؟
سألت ما هذه الأصوات ؟
أجاب الإمام (ع) : اصعد الجبل تر مدينه هناك ، فأدخل المدينة . قال الامام هذا ثم غاب عني صعدت الجبل ثم اتخذت طريقا انحدر فيه نحو المدينة ، وهناك سألت رجلا : ما اسم هذه المدينة ؟
قال : هذه مكة المكرمة وهذا بيت الله .
وفجأة تفطنت إلى حالي وأخذت ألوم على نفسي : سبعة أيام كنت برفقة إمام الزمان ولم استفد منه ؟
لماذا تعاملت مع هذا الموضوع الفائق الأهمية بكل هذه البساطة والعفوية؟! وعلى أي حال .. فقمت في مكة شهريّ شوال وذي القعدة وأيام من شهر ذي الحجة . ثم التقيت بأصدقائي الذين قد وصلوا إلى مكة بالسيارة . خلال هذه المدة كنت عاكفا على التعبد والزيارة والطواف . وتعرفت فيها على عدة أشخاص ولما رآني أصدقائي ومعارفي الذين جاءوا من بعدي إلى مكة وضعوا أيديهم في أفواههم من الدهشة وشاعت بينهم حكايتي ...
( نقلا عن الكمالات الروحية ).ص132
* * * * *
لقد توفق ذلك الموالي لرفقة صاحب العصر والزمان لصدقه وحسن اعتقاده بالله تعالى وبأهل البيت عليهم السلام ... وخصوصا إن الدعاء تحت قبة الحسين (ع) وعند رأسه الشريف ... مستجاب مئة بالمئة وذلك لان هذه البقعة من هذا المكان الطاهر المقدس هي من الأسرار الالهيه الخاصة جدا حتى إن الصلاة تحت قبة الحسين (ع) للمسافر إليها تكون بالتمام ... ومما لاشك في ذلك إن ذلك الرجل الموالي قد اهتدى إلى أسرع الطرق في استجابة الدعاء فتوفق لذلك التكريم والتشريف العظيم برؤية ورفقة صاحب العصر والزمان ولمدة أسبوع فأصبح من الذين سبقت لهم الحسنى في الدنيا وكان من الصادقين ...
والحمد لله رب العالمين
* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه من كتاب كيف تصبح........الجزء الرابع القسم الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصص لقاء الامام المهدي عجل الله فرجه من كتاب كيف تصبح.........................
» الشعائر الحسينية وقضية الامام المهدي (عجل الله فرجه)
» الملائكة في حكومة الامام صاحب الزمان الجزء الرابع (كيف تصبح من اصحاب.........)
» الصفات والكمالات التي يتميز بها اصحاب الامام الجزء الرابع كيف تصبح............
» الاسلام من كتاب كيف تصبح ............ز

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أنصار الحجة :: القسم الإسلامي :: مواقع شيعية-
انتقل الى: