الملائكة في حكومة الامام صاحب الزمان الجزء الرابع (كيف تصبح من اصحاب.........)

موضوع: الملائكة في حكومة الامام صاحب الزمان الجزء الرابع (كيف تصبح من اصحاب.........) ا


أدوار الملائكة العظام في حكومة الامام الحجة عجل الله فرجه
أ‌- جبرائيل عليه السلام أمامه .
ب‌- ميكائيل عليه السلام عن يمينه .
ت‌- إسرافيل عليه السلام عن يساره .
ث‌- عزرائيل عليه السلام له حرية الحركه بتواجده فهو يأخذ الجهات الأربعة وهو المعبر عنه بالرعب في هذا الحديث .
ويكون عمل هؤلاء الملائكة العظام خاص بالإمام المهدي عليه السلام وتحت إمرته وخدمته ...
المستوى الثاني :
الملائكة البدريون وعددهم ( 313 ) .
ويكون عمل هؤلاء كل واحد منهم مع الأصحاب للإمام المهدي عليه السلام والذي يبلغ عددهم أيضاً ( 313 ) حيث كل واحد من هؤلاء الملائكة يأخذ تكليفه من الإمام المهدي عليه السلام ... والله العالم .
* فقد أخرج أبن قولويه في كامل الزيارات بإسناده عن أبان بن تغلب عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
( كأني بالقائم على نجف الكوفه إلى أن يقول فيحط عليه ثلاثة عشر ألف ملك وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكاً ... وألف مردفين وثلاثمائة وثلاثة عشر ملائكة بدريون ...) / كامل الزيارات ص120.
المستوى الثالث :
الملائكة الكروبيين ويعبر عنهم بسادة الملائكة
والكروب معناها : حافظ أو حارس أو مقرب ولم تذكر الروايات عددهم ...
وقد تكون أعمالهم :
هم حلقة الوصل بين الإمام روحي فداه والإشراف العام على أصناف الملائكة الآخرين والله العالم ...
وقد ورد ذكرهم في الحديث السابق في المستوى الأول حيث قال :
( لو قد خرج قائم آل محمد لنصره الله بالملائكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين...)
أي إنهم تكون مهمتهم مهمة معنوية عادية ولكن تأخذ دور الوساطة كما عرفت قبل قليل .
المستوى الرابع :
الملائكة أصحاب الأنبياء أولوا العزم :
وهؤلاء كانوا مرافقين مع نبي الله نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ويكون عددهم ( ثلاث عشر ألف ملك وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا)
وتكون أعمالهم التي توكل إليهم مناصرة ومؤازرة الأنصار الذي يبلغ عشرة آلاف أو أكثر بقليل ... أي إن من الواضح عدد هؤلاء الملائكة هو مقارب أو قد يكون مساوي لعدد أنصار الإمام المهدي روحي فداه ويبدو إن هذا واقع ضمن التخطيط الإلهي المخصص لنصرة الإمام روحي فداه .
فقد جاء في الحديث السابق ذكرهم ولا بأس بإعادة جزء منه ...
* في كامل الزيارات بإسناده عن أبان بن تغلب عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
( كأني بالقائم على نجف الكوفه إلى أن يقول فيحط عليه ثلاثة عشر ألف ملك وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكاً قلت :
كل هؤلاء الملائكة ؟
قال : نعم الذين كانوا مع نوح في السفينة والذين كانوا مع إبراهيم حين القي في النار والذين كانوا مع موسى حين فلق البحر لبني إسرائيل والذين كانوا مع عيسى حين رفعه الله إليه وأربعة آلاف ملك مع النبي محمد صلى الله عليه وآله مسومين وألف....) كامل الزيارات ص120.
المستوى الخامس :
الملائكة المقربين :
وهؤلاء لهم صفات خاصة ويبدو من صفاتهم إنهم يأتون بالمرتبة الثانية بعد الكروبيين أما عددهم غير معروف أما العمل الذي يوكل إليهم :
هو أن يكونوا بقرب الإمام المهدي عليه السلام وبخدمته المباشرة وقد وصفت بعض الأحاديث هذا القرب بحذاه ( أي بجنبه المباشر )أو محيطين به من كل جانب يبتغون خدمته روحي فداه .
* فعن أبي حمزه الثمالي قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام يقول :
( لو قد خرج قائم آل محمد لنصره الله بالملائكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين يكون جبرائيل أمامه وميكائيل عن يمينه وإسرافيل عن يساره والرعب مسيره أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله والملائكة المقربون حذاه..) النعماني ص122.
وقد جاء ذكرهم في القرآن الكريم في قوله تعالى :
(لَنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ)النساء: 172
المستوى السادس :
الملائكة المسومين :
وهؤلاء لهم مقامات وخصائص تختلف عن غيرهم وهم الذين كانوا مع النبي محمد صلى الله عليه وآله وعددهم كما في بعض الروايات أربعة آلاف ملك .
أما العمل الذي يوكل إليهم هو النزول في المعركة مع المؤمنين ويبدو لهم طريقة خاصة في قتل الظالمين والكافرين حيث قتلهم إياهم يكون على حساب معين وعلى حسب درجة الكفر وهؤلاء عندما ينزلون المعركة عادة ينبعث في قلوب المؤمنين الاطمئنان والنصر المؤكد ...
فقد ورد في الحديث السابق ذكرهم بأنهم أربعة آلاف ملك .
* ففي كامل الزيارات عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
(... وأربعة آلاف ملك مع النبي صلى الله عليه وآله مسومين وألف مردفين ... الخ ) كامل الزيارات ص120.
* وفي رواية أخرى ذكرتهم بأنهم خمسة آلاف ملك كما جاء في كتاب الأعلام للطبرسي عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام :
( كأني بالقائم على نجف الكوفه وقد سار إليهم من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود على الأمصار ) / الأعلام ص430.
وهذا الحديث يتطابق مع قوله تعالى من ناحية العدد حيث قال تعالى :
(بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلاَفٍ مِنْ الْمَلاَئِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125 )وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)/ آل عمران .
المستوى السابع :
الملائكة الذين هبطوا لنصرة الحسين عليه السلام :
وهؤلاء أرادوا القتال مع الحسين عليه السلام حيث طلبوا الإذن من الله عز وجل ولكن تأخروا قليلاً فبقوا مرابطين هناك في أرض المعركة عند قبر الحسين عليه السلام ينتظرون قيام القائم روحي فداه وعددهم أربعة آلاف ملك وهم نفس عدد الملائكة المسومين ...
أما العمل الذي يوكل إليهم هو القتال مع المؤمنين وهؤلاء لازالوا شعث غبر يبكون على الحسين عليه السلام إلى يوم القيامة كما تصفهم بعض الروايات ولك عزيزي الموالي أن تتصور كيف يكون قتال هؤلاء الأطهار وكيف ينتقموا من نواصب العصر والسلفية والقاعدة حيث تذكر الروايات ينزلون في نجف الكوفه حيث جيش السفياني الإرهابي الأموي ...
ولا بأس أن نذكر هذه الرواية وإن تكررت ولكن نأخذ منها الفقرات الخاصة بالملائكة المذكورين ...
* فقد أخرج النعماني عن أبان بن تغلب قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول:
( كأني أنظر إلى القائم على نجف الكوفه ... ثم يقول يهبط بها تسعة آلاف ملك ... إلى أن يقول وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكاً كانوا معه يوم بدر ومعهم أربعة آلاف صعدوا إلى السماء يستأمرون في القتال مع الحسين عليه السلام فهبطوا إلى الأرض وقد قُتل , فهم عند قبره شعث غبر يبكون إلى يوم القيامة وهم ينتظرون خروج القائم عليه السلام )/ النعماني ص166.
* وفي رواية كامل الزيارات :
( ... وأربعة آلاف هبطوا يريدون القتال مع الحسين عليه السلام فلم يؤذن لهم في القتال ...)/ كامل الزيارات ص120.
ينتظرون قيام القائم عليه السلام إلى وقت خروجه عليه صلوات الله والسلام .
المستوى الثامن :
الملائكة المنزلون :
وهؤلاء ينزلون في سخونة المعركة واحتدام القتال وعددهم قد يكون ثلاثة آلاف ملك .
والعمل الذي يوكل إليهم هو أرباك جنود الأعداء فيضربون وجوه الأعداء وأدبارهم فيخلقون حالة الفزع والجزع والخوف في جيش السفياني أو جيش الأعداء ...
وهم المذكورين في الحديث الوارد عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
* فقد أخرج الكنجي في البيان بإسناده عن الهيثم بن عبدالرحمن عن علي بن أبي طالب عليه السلام في حديث عن المهدي عليه السلام يقول فيه :
( يمده الله بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم )/ البيان ص96.
وقد ذكرهم القرآن الكريم في قوله تعالى :
(إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِنْ الْمَلاَئِكَةِ مُنْزَلِينَ ) آل عمران:124 .
المستوى التاسع :
الملائكة المردفين:
وهؤلاء الملائكة لهم صفة الغلظة والشدة على الأعداء وينزلون في أرض المعركة وقد ينزل هؤلاء عند وجود حالة الاضطرار في بعض قلوب المؤمنين فيبعثون روح الأمل والتفاؤل والاطمئنان في قلوبهم وهذا العمل الذي يوكل إليهم ... أي إنهم أيضا يقاتلون الأعداء وهؤلاء يكونوا وراء الملائكة المسومين أو يظهرون في المعركة مثل ما ظهر المسومين وربما لا يوجد تلازم بينهما ...
وعدد هؤلاء ألف ملك فلهم دور فعّال وخاص جداً وقد ذكرهم الحديث الذي ذكرناه في كامل الزيارات حيث قال :
(... وأربعة آلاف ملك مع النبي صلى الله عليه وآله مسومين وألف مردفين وثلاثمائة وثلاثة عشر ملائكة بدريون ...) / كامل الزيارات ص120.
وقد جاء ذكرهم في القرآن الكريم حيث قال تعالى :
(إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ)/الأنفال : 9.
ونكتفي بهذه المستويات بالنسبة لنصرة الملائكة سلام الله عليهم أجمعين للإمام المهدي عليه السلام .
لاحظ عزيزي الموالي :
كيف يكون التخطيط الإلهي لنصرة مولانا صاحب العصر والزمان ومن هنا تعرف مقامه وعظمته روحي فداه .. لهذا بادر من الآن أن تكون من أنصاره جنباً إلى جنب مع ملائكة الله المكرمين المطهرين ... من الآن هي فرصتك استغلها بكل ما تملك فإن الفرج بات وشيكاً ...
بقي فقط هناك مستوى واحد يمكن أن نشير إليه وان المحنا إليه سابقاً في الخصائص المهدوية في الجزء الثاني من هذا الكتاب وهو انه يوجد أنصار للمهدي عليه السلام من الجن الطيبين والصالحين وحتى لا نظلمهم يمكن أن نذكرهم بهذه الرواية :
* فقد جاء في كتاب الهداية الكبرى كما جاء في خبر المفضل الطويل إنه قال للإمام الصادق عليه السلام : يا سيدي وتظهر الملائكة والجن للناس ؟ قال :
( أي والله يا مفضل ويخالطونهم كما يكون الرجل مع جماعته وأهله قلت يا سيدي ويسيرون معه ؟
قال : أي والله ولينزلن أرض الهجر مابين الكوفه والنجف وعدد أصحابه ستة وأربعون ألف من الملائكة وستة آلاف من الجن )/ الهداية الكبرى ص399.
باعتقادي إن في مقدمة الحديث ( ويخالطونهم كما يكون الرجل مع جماعته وأهله )
يشير إلى مرحله متأخرة من الظهور أي ما بعد الظهور تظهر الملائكة والجن للناس بصور عامه كما بينا في الجزء الأول والثالث من هذا الكتاب .
أما ذيل الحديث فهو يشير إلى بداية المعركة وخصوصاً في الكوفه مع السفياني وظهور الجن في معسكر الإمام المهدي عليه السلام والبالغ عددهم ستة آلاف ... مع ستة وأربعين ألف ملك من مختلف أصنافهم التي تعرفنا عليها قبل قليل وهؤلاء الجن سوف يقومون بأدوار مختلفة حسب توجيهات ولي الله الأعظم الإمام المهدي روحي فداه .