اسئلة واجوبة الفسم الثالث

مستل من كتاب كيف تصبح من أصحاب وأنصار الإمام المهدي ع الجزء الثالث الباب الاول

الفصل الثاني:القسم الثالث
اسئلة واجوبة



سؤال :
متى يكون يوم الظهور المبارك ؟
الجواب :
*حسب قول الإمام الباقر عليه السلام قال : ( يخرج القائم يوم السبت يوم عاشوراء اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام) البحار 52 / 285.
لاحظ عزيزي الموالي :
ارتباط قضية الإمام الحسين عليه السلام بالإمام المهدي عليه السلام روحا وفكرا وحتى زمانا وهذا يعني ان يوم عاشوراء بدأ به الإمام الحسين عليه السلام في تنفيذ الخطة الإلهية وفي الحفاظ على دين الله عز وجل ونبذ الظلم والظالمين ولكنه عليه السلام كان له القدر المحتوم ان يستشهد ليكمل المسير من بعده أبناءه المعصومين سلام الله عليهم أجمعين ليحافظوا على مبادئ الحسين عليه السلام حتى أوصلوا الأمر إلى خاتم الأوصياء الإمام المهدي عليه السلام ليطبق ذلك المنهج والأطروحة العادلة وهو الدين الإسلامي الحنيف في شرق الأرض وغربها لينعم الجميع بالعدل والمساوات والأمان ولتحقيق الغاية من الخلق
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
ولهذا يكون يوم عاشوراء هو يوم الظهور المبارك والقريب ان شاء الله تعالى وقد ورد في بعض الروايات ان شعارات أصحابه ( يالثارات الحسين) ...
والحمد لله رب العالمين .
سؤال:
متى يكون نزول النبي عيسى عليه السلام ؟
الجواب:
يكون بعد القضاء على إسرائيل وتحرير القدس وبعد عقد الهدنة أو الصلح مع الغربيين عند ذلك ينزل عيسى عليه السلام ويستبشر به كثير من الأوربيين ويجمع له الأنصار وتبدو هذه فترة الهدنة تكون مقصودة من قبل الإمام المهدي عليه السلام وذلك تمهيداً لنزول السيد المسيح عليه السلام ... وبعد ان يجمع المسيح عليه السلام أنصاره من الغربيين وهم كثير يعلن انه موالي للإمام المهدي عليه السلام وإنه احد وزرائه ويصلي خلف الإمام المهدي روحي فداه ليبين عظمة الإمام المهدي عليه السلام للعالم اجمع .
سؤال :
إذن بعد معرفتنا بأحوال وصفات الأصحاب كيف أكون واحد منهم وكيف اهذب نفسي ؟
الجواب :
راجع الجزء الأول والثاني وهذا الجزء فقد قلنا ما يكفي ولكن يمكن لنا ان نجمل بعض الأمور وبصوره مختصرة :
1- الإسراع في عمل المعروف وعدم التباطؤ به ومحاسبة النفس يومياً.
2- الإخلاص في النية والمحافظة على العمل وسوف نبحث النية في السير التكاملي في فصل مستقل فراجعه .
3- ترك التعلقات النفسية ولمعرفة هذه التعلقات راجع فصل بحث التعلقات النفسية في السير التكاملي .
4- تقوية الإرتباط بالله عز وجل والارتباط بالإمام المعصوم عليه السلام وخصوصاً مولانا صاحب العصر والزمان روحي فداه .. وأخذ الفيض المعنوي من زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وللمزيد راجع قسم ( الزيارة مفاتح الغيب ).
5- معرفة التوحيد القلبي والباطني أي الوجداني والعلاقة مع الله عز وجل وهذه لا تكون بطبيعة الحال إلا من خلال عارف بالله عز وجل ( مربي) أو من خلال العشق الإلهي أو تهذيب النفس بمراقبة الشخص نفسه ومعرفة رضاه وغضبه وأحواله الخاصة والعامة في الحوادث التي تحصل له في مجتمعه وعائلته أو مع نفسه أي ما هو رد فعلك النفسي حول القضاء والقدر النازل من الله عز وجل أو الابتلاءات الحاصلة لك من قبل الناس . وللمزيد راجع باب ابتلاء الأولياء من هذا الكتاب .
6- العمل للتمهيد ولتسريع الظهور المبارك بكافة الطرق الممكنة وعدم تضييع الوقت الثمين في الأمور الفارغة أو العلاقات الباطلة وغيرها...
7- ممارسة التوحيد بالواقع وليس فقط بالكلام والنفخ وهذا ما قصدناه في النقطة الخامسة .
8- حمل روح المسؤولية والصدق والوفاء للآخرين من اجل الله عز وجل ومن اجل إمامنا المظلوم روحي فداه .
فالعمل يتطلب ذلك وليس الهروب من الواقع هو الحل بل العمل فيه وأخذ المعاناة منه جزء من التوحيد وهو الصعود الباطني نحو الباري عز وجل.
9- التصميم والإرادة والعزيمة وعدم التكاسل هو الخط المستقيم الذي يسرع بك نحو الله عز وجل وبالتالي تحصل على التوفيق المطلوب منه ... ويبقى الاصطفاء واختيار الأصحاب امر الهي وسر رباني هو اعلم بعباده دون غيره .
10- الفطنة والوعي والإدراك وعدم التحجر على رأي واحد .. بل للمؤمن الفطن ان ينظر لجميع الأمور من هذا الباب .
11- دائما اعتبر نفسك خاطئاً وأبحث عن رذائلك دائما وابحث عن علاج هذه الرذائل ولا يغرك مدح المادحين ولا ذم الشامتين إنما اسعى دائما لأخذ الصك والمدح من الإمام المعصوم عليه السلام .. أخذ الكلام منه إذا حققت الوصال .. معه .. نعم بك خير تقول أنا مؤمن إذن الحق بركب إمامك الحجة بن الحسن عليه السلام ... نعم سجل في قافلته الربانية واسرع إلى سفينته قبل فوات الأوان ...
لماذا لا تكون من هؤلاء الذين نقرأ قصص لقائهم بالإمام الحجة عليه السلام لماذا لا تتوفق أو تسعى لهذا التوفيق العظيم .. هل هناك احد يضمن لك النجاة من مكاره الدنيا والآخرة غيره؟!
نعم انه هو موجود بيننا غائب عنا بسبب معاصينا بسبب غفلتنا بسبب ذنوبنا .. بسبب الأنا عندي وعندك ..
والله ولي التوفيق

سؤال :
إذن كيف نعد انفسنا ونهيئ الناس ليوم الظهور ..؟
الجواب :
لا يحتاج ذلك إلى كل هذه الضجة والقعقعة حيث كل يهيئ نفسه من ذاته أولا ومن ثم يعمل على الثقافة المهدوية للآخرين فيصبح كل فرد في المجتمع يحمل المسؤولية المهدوية أولا بمفرده ومن ثم مع مجتمعه بالنصيحة والحسنى ، والعمل الاجتماعي والأخلاقي له ميادين مختلفة دون الضوضاء والتجمعات ... وكلما كان العمل خالياً من الضوضاء والقعقعة كان خالصاً لله عز وجل وكان مقبولاً ... ومن ثم ان الأصحاب والأنصار هو انتخاب من الله عز وجل وهو المطلّع على قلوب عباده . وهو اعرف بهم وابصر . إذن ما عليك إلا ان توجد الاستعداد في نفسك وان توفر احد شرائط الظهور وتساهم في تعجيله .. فراجع البحوث السابقة ...
سؤال :
ان الحكمة الإلهية لا تقتضي ظهور الإمام المهدي الآن فلماذا هذا العتب على العلماء خاصة وعموم الشيعة ؟
فالجواب :
نحن نعاتب أنفسنا جميعا ولا أحد يفلت من هذه المسؤولية وخصوصاً الشيعة الإثنا عشرية لأننا نمثل الخط الأول في التوحيد الصادق والدين المرضي عند الله عز وجل ولهذا لابد من ان ننهض بمسؤوليتنا الإلهية في تأدية الأمانة التي حملناها وهي الولاء للأئمة المعصومين عليهم السلام وخصوصا لإمام زماننا روحي فداه ثم ومن قال لك ان الحكمة الإلهية لا تقتضي ظهور الحجة عليه السلام الآن وعليه فنقول لك كلا .لان الحكمة الإلهية قد تتغير من حال إلى حال من الأسوأ إلى الأحسن أو بالعكس إنها تعتمد على الناس المؤمنين بالله عز وجل وبالأئمة الأطهار صلوات الله عليهم فباب الدعاء والعمل الصالح والصدق مع الله عزوجل ومع إمام الزمان يغير الأحوال وينزل النعم ويدفع النقم فقد ورد في الأحاديث الشريفة مثلاً :
*( في الكافي عن زرارة عن أبي جعفر عليهم السلام قال لي :
ألا أدلك على شيء لم يستثني فيه رسول الله صلى الله عليه وآله : قلت بلى ، قال الدعاء يرد القضاء وقد ابرم إبراما ،وضم أصابعه )/ الكافي 2 /ص470 .
ولنا ان نتصور لو فرضنا ان ظهور الحجة بعد عشر سنوات في الحكمة الإلهية أو في التخطيط الإلهي فأن الشكوى إلى الله عزوجل والتضرع اليه والعمل الخالص لكل فرد من المؤمنين سوف يغير الوقت المعلوم للظهور والذي هو عند الله معلوم فكما بالفرض من عشر سنوات فيصبح إلى سنة مثلا وهذا وارد وخصوصا بعد ان سمعنا كثير من الروايات والاحاديث التي تؤكد ذلك وكما في قوله تعالى :
(..إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ...) /11الرعد .
وانك عرفت من خلال الكتاب ان غيبة الإمام الحجة من اعظم البلاءات على الناس , صحيح نحن ننتفع بغيبته رغم عدم ظهوره الجلي كالشمس اذا جللها السحاب إلا ان البلاء اعظم في غيبته .
لان في ظهوره المعلن نشر العدل في الأرض في الطول والعرض وبظهوره تعم السعادة الحقيقية للبشر ثم يحدثنا التاريخ ان هناك أقوام واتباع أنبياء نزل بهم البلاء الحتمي ثم ان الله غيره بحكمته ولطفه وكرمه لأنه:
(لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ 23)/ الأنبياء...
وكذلك (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ 39)/ الرعد.
ويمكن لنا ان نشير إلى حالتين قد غير الله فيهما القضاء :
الحالة الأولى :-
فقد جاء في تفسير علي بن إبراهيم عن بن أبي عمير عن جميل قال لي أبو عبدالله عليه السلام :
ما رد الله العذاب إلا عن قوم يونس وكان يونس يدعوهم إلى الإسلام فيأبون ذلك فهّم ان يدعو عليهم وكان فيهم رجلان عابد وعالم وكان اسم احدهما مليخا والآخر روبيل فكان العابد يشير على يونس (ع) بالدعاء عليهم وكان العالم ينهاه ويقول لا تدعو عليهم فان الله يستجيب لك ولايحب هلاك عباده فقبل قول العابد ولم يقبل قول العالم فدعا عليهم فأوحى الله اليه ان يأتيهم العذاب في سنة كذا وكذا فلما قرب الوقت خرج يونس (ع) مع العابد وبقي العالِم فيها فلما كان في ذلك اليوم نزل العذاب فقال العالم يا قوم افزعوا إلى الله فلعله يرحمكم فيرد العذاب عنكم فقالوا كيف نفعل قال اخرجوا إلى المفازة وفرقوا بين النساء والأولاد وبين الابل وأولادها وبين البقر وأولادها وبين الغنم وأولادها ثم ابكوا وادعو فذهبوا وفعلوا ذلك وضجوا وبكوا فرحمهم الله وصرف ذلك عنهم وفرق العذاب إلى الجبال فهم ذا يطلبون يونس (ع) ليؤمنوا به..) / قصص الأنبياء لنعمة الله الجزائري (ص360)
الحالة الثانية:-
وكذلك ما رواه المجلسي في البحار (ره) عن تفسير العياشي عن الفضل بن أبي قرة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول :
[أوحى الله إلى إبراهيم انه سيولد لك فقال لسارة فقالت (أألد وانا عجوز ) فأوحى الله اليه إنها ستلد ويعذب أولادها (400) سنة بِرَدّها الكلام عليّ ، قال عليه السلام فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى الله أربعين صباحا ً، فأوحى الله إلى موسى وهارون يخلصهم من فرعون فحط عنهم سبعين ومائة سنة . قال : فقال أبو عبد الله هكذا انتم لو فعلتم لفرج الله عنا فأما اذا لم تكون فان الأمر ينتهي إلى منتهاه] .
والمهم لماذا نحن لا نعيش حالة الاضطرار مع مولانا صاحب الزمان عليه السلام ونشعر بفقده لأن فقدان الحجة عليه السلام وعدم ظهوره من أشد البلاءآت ...
سؤال :
هل صحيح هناك فرق في الاحاديث التي تقول (بظهور الإمام المهدي (عج) والأخرى (بقيام القائم) أي الفرق بين الظهور والقيام؟
الجواب :
نعم صحيح فالاحاديث التي تذكر ظهور الإمام المقصود بها الظهور الغير المعلن (الخفي) أما الاحاديث التي تتحدث عن قيام القائم هو خروجه في مكة وإعلان البيان العالمي بفتح مكة وبداية الفتح العالمي .

سؤال :
كيف أعلم اذا ظهر السفياني أو اليماني أو حدث الخسف بالبيداء أو قُتل النفس الزكية ؟
الجواب :
عزيزي الموالي بعد معرفة صفات الأشخاص (السفياني أو اليماني ...) وعلمك بالعلامات الحتمية مسبقا ً قبل ان تحدث أصبحت لديك الآن ثقافة مهدوية ، أمّا كيف تعلم أو تعرف اذا ظهر السفياني أو غيره من العلامات الحتمية في وقت حدوثها وذلك عن طريق متابعة الأخبار اليومية وباعتقادي والله العالم إنما وجود هذه وسائل الاتصال الحديثة والنقل المباشر كلها إلا تهيئة ليوم الظهور المبارك وتهيئة للمنتظرين لكي يروا الواقع بسرعة ، ثم فكر قليلاً وتدبّر في علم أهل البيت عليهم السلام بهذا الشأن فمثلا ً انظر للإمام الصادق عليه السلام قال :
(السفياني من المحتوم وخروجه في رجب ...) .
أنظر عزيزي الموالي لو كان الأمر في السابق وان وسائل الاتصال غير متوفرة والسفر على الدابة يستغرق أيام واشهر فان الأمور تحدث هناك وتنتهي فمثلا يظهر السفياني بالشام وأنت لا تعلم به أو يقتل النفس الزكية في مكة وأنت لا تدري أيضا ، اذن تأمل في علم أهل البيت عليهم السلام فقد علموا وعرفوا ان وسائل اتصال مباشر(التلفاز والأنترنت وغيرها) سوف تكون في عصر الظهور يعلم الجميع عن طريقها بهذه العلامة أو تلك لذلك قال الإمام الحجة عليه السلام :
(ألا من ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة ....)
أي ان هناك وقت يعلم فيه الجميع بخروج السفياني والا لو كان الأمر في الزمن الماضي وفي عصر الأئمة عليهم السلام فإن الأمور تحدث وتنتهي ولا احد يعلم بها وخصوصا قتل النفس الزكية حيث بعده يخرج الإمام بعد (15) يوم فقط
فأقول :
الحمد لله الذين خصنا بهذه الكرامة العظيمة وان نكون من أشياعهم واتباعهم ونشكر الله على ذلك .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .
سؤال :
من الذي يعترض على علامات وبشائر الظهور المقدس ؟
الجواب :
ويمكن ان نقسم ذلك إلى عدة فئات؟
1- أصحاب الدنيا واهل الملذات الحرام والمنحرفين أخلاقيا واجتماعيا .
2- أصحاب المصالح الدنيوية من المؤمنين الذين لهم إيمان لا يتجاوز السنتهم ، وهؤلاء يمثلون التجار والموظفين وأصحاب المناصب الذين يطمحون لإدارات أعلى في وظائف الدولة المختلفة .
3- الجهلاء من عامة الناس والذين لا يعرفون الحابل من النابل .
4- الخطوط المنحرفة وغيرها .
5- اتباع الجماعات والأحزاب المختلفة حيث كل حزب بما لديهم فرحون .
6- أصحاب العقائد والمذاهب المنحرفة .
7- بعض العلماء الذين توجد لديهم حساسية خاصة من القضية المهدوية .
8- الخط البتري بصورة عامة .
9- ضعاف اليقين والخائفين والحائرين والذين ليس لديهم حصانه في العقيدة فهؤلاء يخافون من كل شيء مرتبط بقضية الإمام المهدي عليه السلام ويحسبون كل ما يتعلق به انحراف أو ليس له داعي أو ليس وقته الآن ..
بعض الإشكالات :
الإشكال الأول :
لماذا عندما تحدث العلامات كسقوط حسني مبارك وغيره من الرؤساء تذكروها الآن ولم تذكر في السابق ؟
الجواب :
كنا نعرفها في السابق ولكن لم يتسنى لنا الوضع ان نكتب فيها بسبب ظروفنا الخاصة ... وإذا كنت أيها السائل انت جاهل فإنك تعتقد الناس مثلك جهلاء ... فإذا كان من لوم فيجب ان يوجه اليك لأنك لا زلت غافلاً وغير متابع لإمام زمانك ولا يشدك أي حديث عنه فراجع نفسك جيداً ... ثم نحن تحدثنا عن أمور سوف تقع في المستقبل فإنتظرها .
الأشكال الثاني :
هل هناك إشكال للعلماء حول الوقائع التي ذكرها الأمير عليه السلام في الجفر؟
الجواب :
لا أعلم ولكن الواقع هو الذي يحكم على هذه الوقائع ولا يحتاج بعدها إلى رأي أي عالم مهما بلغ من العلم ما بلغ لأن الواقع اقوى من العلماء انفسهم ذلك لأن خطب وأحاديث أهل البيت عليهم السلام إذا جاءت مطابقة للواقع فلا حاجة لرأي العلماء إنما العلماء في الأمور المشتبهة فإذا جاء العالم بشيء يخالف الواقع الذي تكلم به أمير المؤمنين عليه السلام واهل البيت عليهم السلام باحاديثهم فلا حاجة لرأي العالم حينئذ ... وأسالوا في ذلك أي عالم أو مجتهد في هذا الموضوع وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام في الجفر:
( ... قد سبقه ظهور المهدي على الأفواه رجال علم يعلمون الناس ما لم يعلموا يظهرون خبيئ العلامات لمن جهلوا يقيم الله بهم الحجة على من قرأوا وكان لهم آذان تسمع وما سمعوا وإعلموا ان الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المجادل بالباطل والجاهل الذي لا يتعلم ولا يحاول ويبغض المتلون وكاتم الحق وهو يعلم فلا تزولوا عن الحق وولاية أهل الحق فانه من استبدل بنا هلك ومن اتبع اثرنا لحق ومن سلك غير طريقنا غرق وان لمحبينا أفواجا من رحمة الله وان لمبغضينا أفواجا من عذاب الله طريقنا القصد وفي امرنا الرشد لا يظل من اتبعنا ولا يهتدي من انكرنا ولا ينجو من أعان علينا ولا من أعان عدونا فحذروا الناس ... ) / عن كتاب ماذا قال علي عن آخر الزمان : الحديث /1 ص 6.
الإشكال الثالث :
لماذا تتكلم عن العلماء ؟
الجواب :
نحن لم نتكلم عن العلماء الأفاضل ونحب ونحترم العلماء ونعتبرهم صمام الأمان للمجتمع ولكن يؤخذ عليهم بعض الأمور ومنها عدم اهتمامهم بالناس للثقافة المهدوية .. وان الإمام المهدي عليه السلام جعلوه غائباً في أذهان كثير من المحبين والموالين وذلك بسبب عدم التركيز على القضية المهدوية.. وان اغلب الناس لا يعرفون ان الإمام المهدي عليه السلام مثلاً تعرض عليه أعمال البشر كل يوم خميس ويوم اثنين ..
وكثير من أحوال الإمام المهدي عليه السلام وهذا راجع إلى ضعف العلماء ..
ثم ان النقد البناء جائز ..
وان العلماء مهما يكن ليسوا معصومين .. وإذا تقول غير ذلك فأسأل العلماء انفسهم .؟
الإشكال الرابع :
هل صحيح ان اختلاف مقلدي هذا المرجع أو ذاك أو الاختلاف بصورة عامه بين المقلدين للمراجع هو من الفتن العقائدية ؟
الجواب :
ليس من الفتن العقائدية لو كان الاختلاف طبيعي أي فقط بالرأي دون النزاع والصراع ..
فإذا وصل الاختلاف في التقليد إلى التنازع والتنابز بالألقاب وحتى الصراع فهذا بطبيعة الحال من الفتن العقائدية ومن علامات الظهور .. لأننا لم نسمع في السابق بصراع من هكذا نوع بين مقلدي المراجع ...
والله ولي التوفيق
والحمد لله رب العالمين .

وقفة تأمل :
نحن نحب العلماء ومراجعنا الكرام انهم نواب الإمام المهدي عليه السلام في عصر الغيبة الكبرى ورواة احاديث أهل البيت عليهم السلام .. نحن تعلمنا من العلماء ولا زلنا نتعلم منهم ...
ارجوا ان لا يساء فهمنا من بعض الجاهلين نحن لا نقصد بأي كلمة انتقاص أي مرجع أو عالم أو رجل دين كلهم أصحاب صدق وولاء ... نعم إنما ذكرنا بعض الشيء هو من باب وضع النقاط على الحروف ... ولأنه واقع نعيشه يوميا ونشهد أحداثه بين ساعة وأخرى ...
نعم ذكرنا ما ذكرته الأحاديث الشريفة الواردة عن المعصومين صلوات الله عليهم ...
بعد ذلك لا يهمنا من تقوّل علينا أو افترى .. إنما نحن لله عز وجل .. وكلنا راجعون اليه .. شئت ام أبيت ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والحمد لله رب العالمين