منتدى أنصار الحجة
بحث حول الصيحة أو الفزعة : 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بحث حول الصيحة أو الفزعة : 829894
ادارة المنتدي بحث حول الصيحة أو الفزعة : 103798
منتدى أنصار الحجة
بحث حول الصيحة أو الفزعة : 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بحث حول الصيحة أو الفزعة : 829894
ادارة المنتدي بحث حول الصيحة أو الفزعة : 103798
منتدى أنصار الحجة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أنصار الحجة

لنشر فكر و ثقافة و حب الإمام الحجة ( عج ) و أهل البيت ( عليهم السلام )
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

*مختارات*

قال رسول الله (ص): ما أسكر كثيره فالجرعة منه حرام.
قال الامام علي بن أبي طالب (ع): إِذَا أَرْذَلَ اللَّهُ عَبْداً حَظَرَ عَلَيْهِ الْعِلْمَ .
قال رسول الله (ص): البيّعان بالخيار ما داما في المجلس.

 

 بحث حول الصيحة أو الفزعة :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salah
عضو جديد
عضو جديد
salah


عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 03/06/2012
أهم مواضيع العضو : <fieldset style="padding: 2; width:155px; height:241px">
<legend align="center"><b>اهم مواضيعي</b></legend>
<marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; font-size:12pt; color:#FF0000" height="193" width="144">
<p><a href="رابط.الموضوع1">العنوان 1</a></p>
<p><a href="رابط0الموضوع2">العنوان 2</a></p>
<p><a href="رابط0الموضوع3">العنوان3</a></p>
<p><a href="رابط0الموضوع4">العنوان-4</a></p>
<p><a href="رابط0الموضوع5">العنوان-5</a></p></marquee></p>


بحث حول الصيحة أو الفزعة : Empty
مُساهمةموضوع: بحث حول الصيحة أو الفزعة :   بحث حول الصيحة أو الفزعة : I_icon_minitimeالخميس أغسطس 02, 2012 8:11 pm

مستل من كتاب كيف تصبح من اصحاب وانصار الامام المهدي (عج) الجزء الرابع

بحث حول الصيحة أو الفزعة :

الصيحة في الاحاديث الشريفة :
ويمكن لنا ان نذكر بعض الأحاديث الخاصة بالصيحة أو الفزعة كما تسميها بعض الأحاديث :
الحديث الأول :
* أخرج الصدوق بإسناده إلى محمد بن مسلم عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام في حديث قال فيه :
( ومن علامات خروجه ... وصيحة من السماء في شهر رمضان )/ إكمال الدين للصدوق نسخة مخطوطة .
الحديث الثاني :
*وعنه أيضا عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبدالله عليه السلام :
( الصيحة التي تكون في شهر رمضان تكون ليلة جمعة لثلاث وعشرون مضين من شهر رمضان )/ نفس المصدر السابق .
الحديث الثالث :
*واخرج النعماني عن داود الدجاجي عن أبي جعفر محمد بن علي عليه عليه السلام قال :
( سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى : ( فإختلف الأحزاب من بينهم ) فقال انتظروا الفرج من ثلاث قيل يا أمير المؤمنين وما هن ؟ ... فقال : ... والفزعة في شهر رمضان فقيل وما الفزعة في شهر رمضان ؟ فقال أوما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن :
(إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ )
هي آية تخرج الفتاة من خدرها توقظ النائم ويفزع اليقظان )/ غيبة النعماني ص133.
الحديث الرابع :
*فعن الإمام الصادق عليه السلام إنه قال :
( إنه ينادي بإسم صاحب هذا الأمر مناد من السماء الأمر لفلان بن فلان ففيمَ القتال) البحار 52/396.
الحديث الخامس :
*وعنه عليه السلام قال :
( هما صيحتان صيحة في أول الليل وصيحة في آخر الليلة الثانية ، قال هشام بن سالم فقلت كيف ذلك ؟
قال : واحدة من السماء وواحدة من إبليس فقلت كيف نعرف هذه من هذه قال : يعرفها من كان سمع بها قبل ان تكون )/ البحار 52/295.
عزيزي الموالي :
انظر إلى ذيل الحديث ( يعرفها من كان سمع بها قبل ان تكون ) فإن فائدة معرفة العلامات ونشرها هي المنجية في المستقبل حيث الذي يسمع بها لا يتفاجأ بها في المستقبل فإنشروا العلامات والآيات في صفوف الموالين جزاكم الله خيراً.

الحديث السادس :
*وعن محمد بن مسلم قال :
( ينادي مناد من السماء بإسم القائم فيسمع ما بين المشرق إلى المغرب فلا يبقى راقد إلا قام ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه من ذلك الصوت وهو صوت جبرائيل الروح الأمين ) / البحار : 52 ص290 .
الحديث السابع :
*جاء في غيبة النعماني عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال :
( الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان شهر الله ـ وهي صيحة جبرائيل إلى هذا الخلق ثم يقول في حديث طويل .. إذا أختلف بنو فلان فيما بينهم فعند ذلك الفرج وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم إن الله يفعل ما يشاء ...) غيبة النعماني /ص134.
الحديث الثامن :
*عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله قال :
[ اذا كانت الصيحة في رمضان فانه يكون معمعه في شوال وتمييز القبائل في ذي القعدة وسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم وما المحرم يقولها ثلاثا هيهات هيهات يقتل الناس فيها هرجا هرجا قال ، قلنا وما الصيحة يارسول الله ؟
قال هّده في النصف من رمضان ليلة جمعة فتكون هّده توقظ النائم وتقعد القائم وتخرج العواتق من خدورهن في ليلة جمعة في سنة كثيرة الزلازل فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعه فادخلوا بيوتكم واغلقوا أبوابكم وسدوا كواكم ودثروا أنفسكم وسدوا آذانكم ، فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجداً وقولوا سبحان القدوس سبحان القدوس فإنه من فعل ذلك نجا ومن لم يفعل ذلك هلك ]. مخطوطة بن حماد ص60.
الحديث التاسع :
*واخرج النعماني بسنده عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال:
( قلت جعلت فداك متى خروج القائم فقال : يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت ... إلى ان قال : ولا يخرج القائم حتى ينادى بإسمه في جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ليلة جمعه قلت بم ينادي ؟ قال : بإسمه وإسم أبيه ألا إن فلان بن فلان قائم آل محمد فأسمعوا له وأطيعوا ..
فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة ، فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن داره ، وتخرج العذراء من خدرها ويخرج القائم مما يسمع وهي صيحة جبرائيل عليه السلام ) . غيبة النعماني /ص134.
الحديث العاشر :
*أخرج الصدوق بسنده إلى ميمون البان في حديث عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( ... ينادي مناد من السماء : إن فلان بن فلان هو الإمام بإسمه وينادي إبليس لعنه الله من الأرض كما نادى برسول الله صلى الله عليه وآله ليلة العقبة ) انظر إكمال الدين المخطوط.

* * * * *
الصيحة في القرآن الكريم :
أقول بعد ان أوردنا الأحاديث العشرة الخاصة بالصيحة والنداء وأعرضنا عن بعض الأحاديث للتشابه الكبير بينها يجدر بنا الآن ان نفهم الصيحة من خلال القرآن الكريم حيث هناك ما يقارب عشرة آيات أوردت الصيحة وسوف نذكرها :
الآية الأولى :
(وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ 67) هود.
الآية الثانية :
(فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ 73) الحجر .
الآية الثالثة :
(وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتْ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ 94) هود.
الآية الرابعة :
(فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ 83) الحجر.
الآية الخامسة :
(.وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ...)/40 العنكبوت .
الآية السادسة :
(مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ 49) يس.
الآية السابعة :
( إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ 29) يس .
الآية الثامنة :
(وَمَا يَنظُرُ هَؤُلاَءِ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ 15) ص .
الآية التاسعة :
(وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41 )يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ 42) ق.
الآية العاشرة :
(إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ 31) القمر .
الآية الحادية عشر:
(مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ )/(48 )يس
التفسير :
بفضل الله عز وجل ولطفه أقول :
عزيزي الموالي:
إنتبه جيداً إلى هذه العلامة المهمة وهي الصيحة ... ولذلك سوف أحاول أوجزها وببساطة لأن الأحاديث فيها كثيرة وبلغت حد التواتر .
والآن لك هذا الإيجاز من خلال عدة أمور :
الأمر الأول :
من الناحية العامة للصيحة أو النداء :
1- ان الصيحة والنداء يبدو انهما امر واحد اذا أخذنا النداء والصيحة إنهما يقعان في شهر رمضان وفي الثالث والعشرون منه وتكون ليلة جمعه .
2- إن الصيحة أو (النداء) من العلامات المحتومة .
3- إن الصيحة أو النداء يمثلان صوت جبرائيل عليه السلام وهو المشار اليه في بعض الأحاديث بالفزعة أو الهدة .
4- إن الصيحة أو النداء إذا وقعا يمثلان فزع عظيم في مشارق الأرض ومغاربها ، بل ويشمل عامة الخلق كما في الحديث السابع والتاسع حيث يشمل الفزع أو يبلغ صدى الصيحة إلى كل ذي روح .
5- إن النداء أو الصيحة تكون بإسم الإمام المهدي عليه السلام واسم أبيه والمهم تشير اليه .
6- وردت بعض الأحاديث وكما سمعت صيحتان فالأولى تصدح بإسم الحق ( المهدي عليه السلام ) والثانية إمارة لإبليس تصدح بإسم أهل الباطل ..
7- إن الصيحة الواردة في الآيات القرآنية كلها تشير إلى العذاب والهلاك أو الوعيد به ما عدا الآية التاسعة فإن فيها ترقب وانتظار وإلفات نظر فقط ومن الواضح إنها تشير إلى الصيحة الواردة في الأحاديث وخصوصاً الحديث التاسع ... فإن الآية التاسعة يفسرها الحديث التاسع .
والمقصود من الآية الكريمة ( ذلك يوم الخروج ) هو يوم خروج الإمام الحجة عليه السلام .
فقد جاء عن الإمام زين العابدين (ع) عندما كان يتكلم عن النداء قال :
(... والله ان ذلك في كتاب الله لبين حيث يقول: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41 )يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ 42) ق.
فلا يبقى في الأرض احد إلا خضع وذلت رقبته لها , ويثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول , ويرتاب الذين في قلوبهم مرض حين النداء الثاني)/البحار 52 ص292 والغيبة للنعماني ص260-261 منتخب الأثر 220
ينادي منادي باسم القائم واسم أبيه والصيحة في هذه الآية في السماء وذلك يوم الخروج .
8- ذكرت بعض الأحاديث من ان هناك نداءات تحصل قبل شهر رمضان الموعود أي شهر الصيحة ..
ولكن هذه النداءات ليس ملفته للنظر وإنما تكون عامه أو نتيجة ظواهر إعتيادية كأن تكون سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية والمهم إنها من فعل البشر وهذا لا يهمنا فيها كثيراً لأن البعض يميزها والبعض الآخر لا يميزها كما إنها تكون بعيدة عن زمان حدوث صيحة جبرائيل عليه السلام والتي هي مدار البحث . وقد تكون بعض النداءات من هذا القبيل حتى بعد حدوث الصيحة .. والمهم فالمقصود بالنداء أو الصيحة هي الواقعة في شهر رمضان دون غيرها وهذا هو الذي يهمنا وبالخصوص في ليلة (23) من شهر رمضان .
الأمر الثاني :
في زمان الصيحة :
من الملاحظ أكدت أغلب الأحاديث ان النداء أو الصيحة تحصل في شهر رمضان في ليلة الجمعة في الثالث والعشرين منه .
أي إنها تصادف ليلة القدر .. وفي هذا إشارات لطيفة ليس بصددها الآن.
بقي إن هناك حديث عن ابن مسعود (رض) وهو الحديث الثامن حيث قال تكون ليلة جمعه وفي منتصف رمضان ووصف الصيحة بالهّدة .. وفي الحديث إجراءات الوقاية من هذه الصيحة أو الهّدة.

مناقشة الحديث الثامن :
قال في الحديث (... وما الصيحة يارسول الله ؟
قال هّده في النصف من رمضان ليلة جمعة فتكون هده توقظ النائم ..) ثم قال بعد ذلك.
(فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعه فادخلوا بيوتكم واغلقوا أبوابكم ..) ثم قال بعد ذلك.
(فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجداً وقولوا سبحان القدوس سبحان القدوس...)
لاحظ عزيزي الموالي :
الملاحظة الأولى :
إن صدر الحديث يقول تحدث الصيحة في ليلة جمعه ثم يقول إذا صليتم الفجر من يوم الجمعه أدخلوا بيوتكم ... ثم قال إذا أحسستم بالصيحة وهذا يكون بطبيعة الحال بعد صلاة الفجر أي في يوم الجمعة ولحد الآن الصيحة لم تحدث .
أي ان الحديث في هذه الحالة لا يشير إلى حدوث الصيحة في ليلة الجمعه وبهذا يكون صدر الحديث يناقض ما جاء في ذيله ..
الملاحظة الثانية :
إن الحديث لم يشر إلى النداء وإنما اكتفى بالصيحة وعرّفها بالهّده .
ومن خلال الملاحظة الأولى والثانية نكون قد أخرجنا هذا الحديث وأمثاله من الصيحة والنداء الموعود وهو في الثالث والعشرين من رمضان .
ولهذا يمكن ان نفسر الحديث الثامن على فرض صحته كما يلي :
إن الصيحة وهي الهّده تبدو صغيرة في ليلة الجمعه وغير مؤثرة ثم بعد صلاة الفجر تكبر شيئاً فشيئاً حتى يصل الأمر في يوم الجمعة إلى الإحساس واخذ الحذر منها ...
ولكن ماهي هذه الهّده على فرض صحة الحديث وعدم تناقضه :
1- قد تكون هذه الهّده مصدرها طبيعي سماوي أي نتيجة حدوث كسوف غير معتاد للشمس مما يسبب بلبلة عظيمة وخصوصاً بعد رصده من قبل الفلكيين وربما يحمل معه كتلة من الغاز السام ولهذا يبدو صغيراً ثم يكبر
2- قد يكون خروج كوكب معين يتجه نحو الأرض يبدأ بعيداً في ليلة الجمعه ثم يقترب صباح يوم الجمعه وسوف نشير اليه في الباب الثالث من هذا الكتاب وقد سمى أمير المؤمنين عليه السلام ذلك الكوكب بالنجم الثاقب وهو الوارد ذكره في سورة الطارق وستجد التفصيل في ذلك الباب.
3- قد يكون حدوث تغيرات في المنظومة الشمسية أو نزول غازات أو قد يكون زلزال ارضي غير معهود مطلقاً في منطقة الخليج العربي .
4- ربما تكون الهّده بفعل البشر كالضرب بالقنبلة النووية أو الذرية وقد يكون بسبب حرب عالمية ويبدأ التهديد بها في ليلة الجمعه وينفذ صباحاً يوم الجمعه وهكذا...
5- إن هذه الصيحة هي ليست صيحة جبرائيل عليه السلام أو ندائه .
الأمر الثالث :
في جغرافية الصيحة :
حسب الأحاديث التي ذكرناها تكون الصيحة عامة
شاملة لجميع سكان أهل الأرض وإنها آتية من السماء بصوت جبرائيل عليه السلام بل وتشمل جميع ما خلق الله عز وجل كما يفسرها الحديث التاسع حيث قال فيه
( ... فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة ...) .
وكذلك الحديث السابع حيث قال فيه
( ... وهي صيحة جبرائيل إلى هذا الخلق...).
الأمر الرابع :
في آثار حدوث الصيحة أو النداء :
بإعتقادي ... إن الصيحة إذا كانت بدون نداء فهي مهلكة ... وقد سمعت من خلال البحث ان الصيحة في القرون السابقة تقريباً كلها كانت مهلكه فراجع الآيات (العشرة) السابقة ...
فالصيحة أمر مهيب ومهول ومخيف ومربك والذي يقوم عادة بهذه الصيحة المهلكة هم ملائكة الغضب الإلهي ..
فالصيحة تسبب الصعق والموت السريع كما في الآية:
(فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ ) والصيحة تسبب قطع النفس مباشرة
(إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ) والصيحة تسبب تيبس الجسم (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) أو تسبب الوقوع على الوجه والموت (فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ) والصيحة تسبب الموت والتجمع في مكان واحد (إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فإذا هم جميعاً لدينا مُحضرون).
الأمر الخامس :
في أنواع الصيحة :
فالصيحة مرة ترسل من الله عز وجل :
(إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً)
ومرة ثانية تأخذ في قوله تعالى: (فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ) .( ومنهم من أَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ)
ومرة ثالثة تُسمع في قوله تعالى: (..يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ ..).
فالصيحة التي ترسل والتي تأخذ هي مهلكة ..
أما التي تسمع فهي غير مهلكة وإن كانت مخيفة وتحدث الإضطراب والقلق النفسي ...
النتيجة :
إن الصيحة (المرسلة )والتي (تأخذ) هي مصدر هلاك ومصدر تهديد ووعيد أما الصيحة التي هي مصدر تنبيه وإلفات نظر للتحول من حال إلى حال وهي الصيحة (المسموعة) التي لا تسبب أي هلاك أو موت وهي مدار البحث .

الأمر السادس :
في كيفية حدوث الصيحة :
إن الصيحة هي عبارة عن صوت هائل ومدوي ومخيف يقوم به أحد الملائكة العظام وهو جبرائيل عليه السلام ومن معه من الملائكة المعاونين كما فعل بقوم لوط حيث قال تعالى :
(فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ(73 )فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ 74) / الحجر.
وكذلك قوم صالح وهم (ثمود) حيث قال تعالى :
(فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83)/ الحجر .
الأمر السابع :
في معنى النداء والصيحة :
فالنداء يختلف عن الصيحة لأن النداء هو عبارة عن الهاتف أو الكلام المسموع والمفهوم وليس فيه هلاك أو نوع من أنواع العذاب . بينما الصيحة هي عبارة عن الصوت المدوي الهائل والذي يسبب الهلاك عادةً فالذي يقوم بالصيحة والنداء هو جبرائيل عليه السلام فالصيحة هو صوت جبرائيل عليه السلام والنداء هو كلامه .
نتائج البحث :
النتيجة الأولى :
إن الصيحة إذا كانت في الليل ومصحوبة بالنداء فهي غير مهلكة وإن كانت تحدث الإضطراب النفسي والقلق وهذه هي الصيحة الموعودة في شهر رمضان ليلة الجمعه في الثالث والعشرين منه .
بينما الصيحة المهلكة والتي تقع في النهار ولهذا تسمع قوله تعالى :
(فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ) وقوله تعالى (فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ)
النتيجة الثانية :
إن الآية التاسعة والتي أوردتها في مقدمة البحث وهي قوله تعالى :
(وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41 )يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ 42) ق.
يفسرها الحديث التاسع والذي أوردناه في مقدمة البحث ولنأخذ المهم منه :
( ... ولا يخرج القائم حتى ينادى بإسمه في جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان .... فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة ... وهي صيحة جبرائيل عليه السلام ) .
والآن اليك هذه الإشارة الواضحة والمرتبطة بين الآية والحديث :
الإشارة الأولى :
إن الآية تقول وإستمع :
أي خذ حذرك وإنتظر دائماً لشيء يحدث في المستقبل وهذا هو معنى الإنتظار أو الإستماع الوارد في الأحاديث ولكن هذا الإنتظار والإستماع متى ينتهي ؟
الإشارة الثانية :
تقول الآية : (...يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ...)
والسؤال والجواب في الحديث نفسه أيضا :
( ...متى يخرج القائم ... قال عليه السلام لا يخرج القائم حتى ينادي باسمه في جوف السماء )
والآن يمكن ان نطبق الحديث على الفاض وكلمات الآية فتتضح لك الصورة بشكل واضح وعجيب فسوف تجد صدر الحديث هذا هو الآية والآية هي الحديث ..
الآية : (وإستمعَ يوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ) .
الحديث Sad متى خروج القائم حتى ينادي باسمه في جوف السماء)
واليك هذا المخطط لبيانه :
الآية وإستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب
الحديث متى خروج القائم حتى ينادي بإسمه في جوف السماء
التفسير الإنتظار واستمع بمعنى ينتظر جبرائيل عليه السلام ينادي جبرائيل بإسم القائم المهدي عليه السلام المكان القريب هو جوف السماء لأن السماء تحيط بكل واحد منا فالصوت في السماء وهو قريب منا

ولهذا وردت الأحاديث بأن حدوث النداء والصيحة كل يحسبه عنده وبالقرب منه لأن النداء في السماء مقصود فيه الإنتشار في كل مكان مع الصيحة...
الإشارة الثالثة :
هذا النداء والمنادي من مكان قريب أي في جوف السماء ما هو ؟
الآية الثانية من الآية التاسعة تجيب :
(يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ...).
وكذلك ينطبق ذيل الحديث على هذه الآية إنطباقاً عجيباً ويفسرها تفسيراً واضحاً ... وكالآتي :
الآية : يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ
الحديث : فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة ، فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن داره ، وتخرج العذراء من خدرها ويخرج القائم مما يسمع وهي صيحة جبرائيل عليه السلام
واليك هذا المخطط:
الآية يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج
الحديث فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة الإمام المهدي عليه السلام يوم خروجه(عج)
فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن داره ، وتخرج العذراء من خدرها ويخرج القائم مما يسمع وهي صيحة جبرائيل عليه السلام

النتيجة الثالثة :
ان الصوت هو صوت جبرائيل عليه السلام وهو الصيحة ولكن هذا (النداء) وهو نداء جبرائيل عليه السلام وهو نداء بالحق أي بصاحب الزمان عليه السلام وكما ورد في بعض الأحاديث إن الحق في آل محمد صلى الله عليه وآله أو ينادي منادي بإسم القائم في السماء فيسمع ما بين المشرق والمغرب ...
فالصيحة في هذه المرة غير مهلكة لأنها الصيحة الوحيدة التي يتكلم بها جبرائيل عليه السلام للخلق وهو يمهد لظهور الإمام الحجة عليه السلام .. فيكون بذلك أول ممهد للظهور العلني هو روح الله الأمين جبرائيل عليه السلام ...


النتيجة الرابعة :
نفهم تماماً إن جبرائيل عليه السلام هو من عالم الغيب وهو الأمين على وحي الله عز وجل يظهر فقط للأنبياء عليهم السلام ... ولكن في هذه المرة يظهر بصوته المدوّي وبكلام معروف لكل لغة من لغات العالم فكل يفهم كلام جبرائيل عليه السلام بلغته ... إنه بطبيعة الحال إعجاز عظيم ...
فيسمعه كل من عنده روح ...
ولكن لماذا هذا الفزع الذي يسببه ؟
نعم وردت كل الأحاديث تقريباً بذلك إنه يوقظ النائم ولا يبقى قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه من ذلك الصوت ...
فإن الفزع الذي يسببه نتيجة قوة الصوت ووصوله إلى كل آذان سامعه ولأنه قادم من عالم الملكوت أو عالم الغيب ...
إنه ينفذ للقلوب من خلال الأسماع ... ولذلك يغير أو يحفز ما في الضمائر كل وإيمانه وعلاقته وإرتباطه بالله عز وجل فيكون تأثير هذا الصوت على السامع على تلك الدرجة من الإيمان أو هذه ...
ويمكن أن نذكر بعض الإشارات في هذا المجال :
الإشارة الأولى :
إن الصوت ونداء جبرائيل عليه السلام عندما يدخل القلوب يفرز الناس ويميزهم إلى جهتين جهة تميل إلى الحق وأهله وجهة تميل إلى الباطل وأهله ولذلك ورد في الحديث ان النداء يقول ( يا أهل الحق اعتزلوا ويا أهل الباطل اعتزلوا ).
وقد فسر الإمام الصادق عليه السلام هذا النداء بقوله تعالى :
(مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ..)
الإشارة الثانية :
إن هذا النداء بالصيحة المدوية يذل الكافرين والجبارين والمتمردين على الحق فتصيبهم ذلة باطنية وإنها مقدمة من مقدمات الفتح العالمي .. لذلك فسر الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قوله تعالى :
(إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ).
حيث قال عليه السلام هي آية تخرج الفتاة من خدرها وتوقظ النائم ويفزع اليقظان .. كما في الحديث الثالث فراجع .
بينما تكون هذه الصيحة رغم الفزع الذي يحصل فيها بشارة للمؤمنين الصابرين المنتظرين وتعد فرج لهم وبذلك يفرح المؤمنين فرحاً عظيماً عندها تأويل قوله تعالى : (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ)/النحل 1
أو قوله تعالى : ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ )/ الروم4-5
الإشارة الثالثة :
إن صيحة جبرائيل عليه السلام في الواقع هي مهلكة وهي تصعق السامع وتقضي عليه ولكن في هذه المرة يتخلل الصيحة أو صوت جبرائيل النداء أو الكلام من قبله بمحمد وآل محمد أو بصاحب الأمر روحي فداه ... فهذا الذكر هو الذي يخفف من حدة الصيحة ويجعلها غير مهلكة لأن ذكر محمد وآل محمد أمان من كل شيء ولذلك ورد عنهم صلوات الله عليهم نحن أمان لأهل الأرض كما ان النجوم أمان لأهل السماء ...
النتيجة الخامسة :
إن الصوت كلٌ يسمعه بالقرب منه أو عند بيته ..
نعم إنه صوت جبرائيل عليه السلام ..
إنه الإعجاز بعينه ..
ولذلك جاء قوله تعالى ( يوم ينادي المنادي من مكان قريب ) أي الكل يشير إلى أن الصوت قريب منه .. فذلك الصوت ينتشر في الفضاء وعبر موجات الأثير المختلفة على كافة الترددات الموجية . فالصوت بإعتقادي .. يقطع كافة قنوات أو موجات البث الفضائي ..
ففي تلك اللحظة لا أحد يسمع أي شيء سوى هذا الصوت الرخيم العجيب نعم لذلك يدخل الفزع في قلوب الناس أجمعين إنها لحظة حاسمة في حياة الأرواح حيث يسمعه كل ذي روح .
ففي تلك الفترة من الزمن والتي تستمر ربما ثواني معدودة أو دقائق قليلة . تختفي كافة الأصوات المسموعة إلا هذا الصوت المفزع والمقشعر للقلوب والأبدان ... ولذلك قالت الآية الشريفة:
(يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُـــرُوجِ )
أي انه لا بد من هذا الإسماع (يوم يسمعون) وإن هذا الإسماع هو الإصغاء بعينه لذلك لا يكون الإصغاء إلا بعد توقف جميع الأصوات نعم فمنهم من يسارع إلى التوبة النصوحة وإعلان الصدق مع الله عز وجل ومع وليه وإمام الزمان روحي فداه ...
ومنهم من يعاند ويكابر حتى في هذه المعجزة والصوت الرهيب وتذهب به المذاهب ليفسرها حسب ما يشتهي ويهوى ليقنع به نفسه لذلك يتبع نداء الشيطان الضعيف وهو النداء الثاني ولكن هيهات هيهات لذلك فإن الصوت المدوي في عباراته يقول ( قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)
إنها بداية ظهور الحق وشمول العدل في أرجاء المعمورة وإنهاء الظلم والفساد والعدوان .
سؤال:
هل هناك بيان اكثر حول النداء والصيحة ؟
الجواب :
قد بينا ذلك ولكن بالمجمل نقول :
1- النداء والصيحة كلاهما تصرف من جبرائيل عليه السلام .
2- الصيحة هي صوت جبرائيل عليه السلام اذا ظهر إلى الملأ فصوته المسموع هو يمثل صيحة لقوته وشدته فهو امر من الأوامر الإلهية يراد به العذاب وله أساليب قد تكون بالصعق أو بالحجارة أو بالريح أو الخسف وغيرها من الوان العذاب الأخرى أو أنواع الصيحات التي ذكرناها أما صوته الخفي فهو يمثل الوحي بالنسبة للأنبياء عليهم السلام
أما في هذه المرة التي يظهر فيها في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان فهو في حالة الوسط ليس فيه عذاب مهلك وفي نفس الوقت فيه كلام ولكن ليس خفياً كوحي الأنبياء عليهم السلام وإنما نداء عام للخلق يسمعه الجميع .

سؤال :
قلتم إن الصيحة توقف جميع أصوات الناس وتقطع بث القنوات الفضائية كلها وموجات الأصوات جميعها هل ممكن التوضيح أكثـــر ؟
الجواب :
بإعتقادي أقول نعم :
وإن كنت وضحت الأمر قبل قليل ولكن أقول مختصراً ...
فالصيحة كما سمعت من البحث جاءت في القرآن لتدل على هلاك الأقوام فمرة ( تأخذ ) ومرة ( ترسل ) ولكن في هذه المرة القرآن وصف الصيحة بالسمع فهي فقط ( تسمع ) لذلك قال ( يوم يسمعون الصيحة ) .
أي إن لا بد من الإسماع لهذه الصيحة وبطبيعة الحال إن الإسماع لا يحصل لأي أحد في حالة الأصوات الأخرى أو الضوضاء إذن لا بد من توفر أجواء للسمع وها نحن نتكلم عن الصيحة والصيحة هي إعجاز إلهي كما عرفت وهي مهلكة في كل مرة ولكن في هذه المرة وربما الوحيدة تطبق هذه الصيحة وهي صيحة الإسماع والإصغاء ومن خلالها ينطبق قوله تعالى :
( يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ).
فالصيحة في هذه المرة لا بد من الكل ان يسمعها حتى تتم الحجة الشاملة على الناس لذلك قالت الروايات الكثيرة ( إنها توقظ النائم )أي حتى الذي غارق بالنوم سوف تسري اليه الصيحة وإذا قلت لماذا ؟
أقول لك حتى يسمع النداء لتتم عليه الحجة بعدها ان صدق أو لم يصدق لا يهم فهذا امر راجع إلى اعتقاده .
فالصيحة في هذه المرة هي تلك الحالة التي سوف يتعرض لها الخلق من انقطاع جميع الأصوات من حولهم وقد تستمر ثواني قليلة بعدها يسمعون نداء جبرائيل عليه السلام بألفاظه المختلفة ( بان الحق في آل محمد) أو ظهر الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام وغيرها من الجمل الواردة في النداء ، وقد يستمر النداء ( بكلام جبرائيل عليه السلام) لثواني معدودة أو دقائق قليلة والكل يسمعه في مشارق الأرض ومغاربها وكل يسمعه حسب لغته ...
وهذا النداء يسمعه حتى الغارق في نومه فيجلس ويقول سمعت هاتفاً يقول كذا وكذا والواقف عندما تأخذه حالة سكون الأصوات من حوله ويشعر بأنه يسمع كلاما بمفرده يظهر أو يتحرك خارج داره ليرى حقيقة هذا الأمر فكل من سمعه يتحرك عن مكانه لأنه يشعر بورود أمر غريب عليه أو لأول مره يحدث له هذا الحال .
لذلك قالت الآية الشريفة في ذيلها (... ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ )
أي ان هذه الصيحة تسمع الناس بالحق وهو صاحب الأمر روحي فداه وتؤكد لهم إن خروجه بات وشيكاً وفي الآية إشارة لطيفة حيث قالت :
( يَوْمُ الْخُرُوجِ)...
عندما تحدث الصيحة ويسمعها كل الخلق فالكل سوف يخرج عن حاله الطبيعي فتخرج الفتاة من خدرها ، والذي يسمعها يخرج إلى صحن داره والقائم يقعد والقاعد يقوم وهكذا فهي تعبر عن الخروج عن الحالة الطبيعية لدى الناس . وقل خروجا عن المألوف
وهكذا هي الصيحة إنها تغير الأحوال من حال إلى حال وتغير النتائج وتأتي بشيء جديد ..
بعد هذا تكتشف ان الأحاديث الشريفة لماذا قالت مرة بالنداء في شهر رمضان بدون ذكر للصيحة ومرة قالت بالصيحة دون ذكر النداء وذلك لأن كلاهما يشير إلى معنى واحد في زمن واحد ...
ويمكن لنا ان نوجز القول :
إن الصيحات السابقة كانت مهلكة وقد ذكرنا أنواعها فهناك الصيحة التي تيبس الجسم (كهشيم المحتظر) وهناك الصيحة التي تخمد الأنفاس ( فإذا هم خامدون) .
أما هذه الصيحة فهي غير مهلكة ولكنها سميت بالصيحة لأن فيها تصرف إعجازي حيث تخمد الأصوات ويبقى فقط نداء جبرائيل عليه السلام الذي يسمع جميع الخلق .
(وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41 )يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ).
فيا عزيزي الموالي:
فقد بات ذلك اليوم قريباً إن شاء الله فإستعدوا يرحمكم الله .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد
سؤال :
ما زلنا نتكلم عن جبرائيل عليه السلام هل هناك روايات أشارت إلى وجود ميكائيل عليه السلام لنصرة الإمام المهدي عليه السلام ؟
الجواب :
نعم عن أبي جعفر عليه السلام قال :
( لو قد خرج قائم آل محمد صلى الله عليه وآله لنصره الله بالملائكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين يكون جبرائيل أمامه وميكائيل عن يمينه وإسرافيل عن يساره )/ البحار 52/348ج99.
النتيجة السادسة :
إن الصوت (الصيحة) تكون في ليلة الثالث والعشرين من رمضان وهذا يعني إنها ليلة القدر المبارك وفي ليلة جمعه وفي ذلك عدة إشارات نذكر منها:
الإشارة الأولى :
إنها تعطي أهمية للمؤمنين خاصة وإنهم في مثل هذه الليلة الكثير منهم يحييها إلى الصباح .. وهذا يعني إن هناك تخطيط مسبق لليالي القدر لذلك أكدت الروايات على ضرورة إحيائها إلى الصباح وكذلك ليالي الجمع بالعبادة والتهجد لأنها ناظرة إلى هذه الحادثة التي تحدث فيما بعد أي لمستقبل حدوث الصيحة ..لذلك جاءت الآية التي تسبق آية:
(يوم ينادي المنادي من مكان قريب )
لتشير إلى ضرورة إحياء الليل والتسبيح حيث قالت:
( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39 )وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40 )وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41 )يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ)
الإشارة الثانية :
إن في ليلة القدر هذه وحسب الروايات تقسم وتمضي فيها الأرزاق المعنوية والمادية والأقدار والأقضية وما يتعلق بحياة كل فرد من مختلف شؤونه الحياتية .. ففي هذه الحالة يكون المؤمن مخصوص بهذه الكرامة لأنه في تلك اللحظة وهي لحظة الصيحة في حال من أحوال العبادة المختلفة والمهم فهو ذاكر لله عز وجل كأن يكون يقرأ القرآن أو يصلي أو يسبح وما شابه ذلك ...
وبذلك تكون نجاته وعدم فزعه للصيحة اكثر من غيره من الغافلين والنائمين والباطلين والمنحرفين ولذلك يكون المؤمن مخصوص برحمة الله عز وجل ... ولا ينسى من ذكره كيف وهو القائل اذكروني أذكركم ...
الإشارة الثالثة :
إن ليلة القدر وكما في بعض الروايات خاصة بفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين سلام الله عليها بل هي ليلة القدر ...
ومن هنا نكتشف إن مظلومية الزهراء عليها السلام سوف يظهرها أو يرجع حقها لها هو أبنها المذخور لها في آخر الزمان إلا وهو إمام زماننا المهدي روحي فداه ...
فيكون في تلك الليلة هو فرح الزهراء عليها السلام وهو فرح محمد وآل محمد صلوات ربي عليهم أجمعين وبالتالي هو فرح المؤمنين المرتبطين بالولاء لهم...نعم ولذلك ورد في بعض الأحاديث والروايات إنه عند ظهور الإمام المهدي عليه السلام يمد في أبصار وأسماع شيعته حتى يرونه وهو في مكانه وكذلك ورد إنه تذهب عنهم كل عاهة ومرض ...
ويكون أحدهم أجرأ من ليث وترفع عنهم التقية ...
نعم إنها بشارة الله عز وجل لأهل التوحيد الصادق لله عز وجل والمخلص الولاء لمحمد وآل محمد .
النتيجة السابعة :
إن ما قبل حدوث الصيحة تكون قلاقل وهرج ومرج في مختلف البلدان العالمية وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً منطقة الخليج العربي كما أشارت بعض الروايات إلى وجود صراع على السلطة في الحجاز وإختلاف القبائل فيما بينها وقد يكون هناك تهديد بالحرب العالميه أو بحرب اقليميه يستخدم فيها بعض الأسلحة النووية وتكون هناك هزات أرضية وزلازل طبيعية وبراكين تحدث في مختلف دول العالم وآيات سماوية أخرى كلها تشير إلى حصول شيء ما إنها إرهاصات ومخاض ما قبل الظهور فترقبوا يرحمكم الله جميعاً...
ونكتفي بهذه الإشارات والنتائج بقي فقط ان نشير إلى مدلولات الصيحة:
المدلول الأول :
إنها تنبيه للمؤمنين والغافلين وللبشر كافة وانها نهاية التوبة .

المدلول الثاني :
بما ان جبرائيل عليه السلام وهو من اعظم الملائكة وأرقاهم رتبة ومنزلة . وهو مواكب دائماً للأنبياء والمرسلين طيلة فترة حياته فعندما يوكل الأمر اليه بالصيحة فيدل على حدوث امر هام وهام جداً للخلق عموما وللبشر خصوصا .
المدلول الثالث :
بداية عهد جديد ونظام جديد وامر جديد على الكرة الأرضية وهي تقابل النفخ في الصور حيث بداية يوم القيامة .
المدلول الرابع:
انه لأول مرة في الكرة الأرضية يحدث هذا الصوت ويعلن بهذا الأمر اذ لم نسمع من قبل بهذا الحدث العظيم حتى مع الأنبياء اذ كان الوحي الإلهي يأتي بصورة سرية دائما للأنبياء ، انه لأمر عظيم ان يسمع الناس كل الناس صوت جبرائيل عليه السلام .
المدلول الخامس :
يدل على ان البشر وصلوا إلى درجة من الغضب الإلهي نتيجة الانحراف والفساد الذي لا يتوقف إلا بصيحة جبرائيل عليه السلام في الكون كله وذلك لأنه ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس .
المدلول السادس :
يدل على ان امر الإمام المهدي عليه السلام ومكانته ومقامه عند الله عظيم اذ أول من يمهد لخروجه وبصورة معلنه هو اشرف الملائكة وأعلاهم منزلة ألا وهو جبرائيل عليه السلام .
المدلول السابع :
ان صوت جبرائيل عليه السلام هو يمثل صوت الحق يعلن لأول مره وبهذه الطريقة العجيبة فهو يشير إلى بقاء الحق وظهوره في العالم كله وعدم علو الباطل عليه بعد هذه الصيحة الرهيبة .
المدلول الثامن :
ان الصيحة عامه فهي تشمل وتنطبق على جميع ما خلق الله عز وجل ولذلك فهي تشمل أهل البرزخ وهم في قبورهم وكذلك تشمل سكان السموات السبع والأرضين السبع من الملائكة والجن والناس أجمعين .
المدلول التاسع:
ان الصيحة هي بمثابة الإذن الإلهي للإمام الحجة عليه السلام ومن علاماته الخاصة فهي إشارة له من الله عز وجل بأن أمرك قد بدأ .
المدلول العاشر :
ان صيحة جبرائيل عليه السلام وحسب الروايات تدل على إنها تؤثر على النفوس البشرية وتقلقهم بحيث القائم يقعد والقاعد يقوم والنائم يستيقظ والمستيقظ يقوم وهكذا أي إنها تدخل على النفوس فتغير أحوالها وهذه من الأسرار العجيبة بحيث تخلق في هذه النفوس حالة الاستعداد والتهيؤ لما يقع فيما بعد في المستقبل القريب والبعيد ولربما هي التي تكمل حلقة إكمال العقول والأحلام للبشر حيث ورد في الحديث الشريف ما مؤداه( ان القائم اذا وضع يده على رؤوس العباد كملت عقولهم ...).


المدلول الحادي عشر :
ظهور جبرائيل عليه السلام في عالم الدنيا للملأ وقد سمعه كل من عليها يدل إلى بداية جديدة في الحياة وإمتزاج أو تمهيد لترابط عالم الغيب بعالم الشهادة وبداية كشف الأسرار ..

المدلول الثاني عشر :
حدوث الصيحة في ليلة القدر وفي ليلة الجمعه يشير إلى مظلومية محمد وآل محمد على مر العصور وقد جاء الأوان ليعرف الناس قدرهم ومنزلتهم وعظمتهم عند الله عز وجل فهذا خاتم الأوصياء الإمام المهدي عليه السلام يشهد له بهذه المنزلة أعظم الملائكة وأمين وحي الله عز وجل ورسول الأنبياء عليهم السلام وإنه يتشرف هذا الملاك العظيم ان يكون أول ممهد للظهور العلني لصاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف .
ونكتفي بهذه المدلولات والله ولي التوفيق ...
سؤال :
كيف نفرق بين صيحة جبرائيل عليه السلام وهي الصيحة الأولى والصيحة الثانية وهي صيحة الشيطان ؟
الجواب :
وذلك من خلال عدة أمور :
الصيحة الأولى ( صيحة جبرائيل عليه السلام)
1- إن صيحة جبرائيل عليه السلام واضحة وهي الأولى .
2- إن صيحة جبرائيل عليه السلام تغير الأحوال النفسية فالقائم يقعد والقاعد يقوم والنائم يستيقظ .
3- إن صيحة جبرائيل عليه السلام تنطق باسم الإمام المهدي واسم أبيه عليهم السلام وإنّ الحق عند آل محمد .
4- ان صيحة جبرائيل عليه السلام لها دوي وفزع وتهز جميع الأركان.
أما صيحة الشيطان أو الصيحة الثانية :
1- إنها صيحة أو نداء بإسم أعداء آل محمد أما باسم الأول أو الثاني أو الثالث الملعونين في زيارة عاشوراء .
2- إنها نداء وليس صيحة بمعنى صيحة وإنما قيلت بالاحاديث بالصيحة للتقابل بينها وبين صيحة جبرائيل عليه السلام .. والعجيب من ان هذه الصيحة على ضعفها وضآلتها سوف يصدق بها المعاندين والنواصب والمخالفين والمنحرفين والمخنثين والمشككين وبعض عوام الناس .
3- إنها تكون من فعل الشيطان المباشر أي إنها آخر أفعال الشيطان المباشرة والتي يطلقها بعد فزعه من صيحة جبرائيل عليه السلام فتكون بمثابة ردة فعل الباطل على الحق أو إنها بوحي من الشيطان أو بعض أعوانه واتباعه من الناس فيقومون بإحداث نداء مدوي يقابل الصيحة الأولى أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة والتي تتفق جميعاً على الباطل على تفنيد الصيحة الأولى ...وذلك من خلال بعض المحللين الفلكيين أو من أهل الدين المنحرفين كما يفعله اليوم المحللين السياسيين عندما يراد منهم تشويه الحقائق الواقعة على الأرض ...
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بحث حول الصيحة أو الفزعة :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أنصار الحجة :: القسم الإسلامي :: مواقع شيعية-
انتقل الى: