الصفات والكمالات التي يتميز بها اصحاب الامام الجزء الرابع كيف تصبح............

موضوع: الصفات والكمالات التي يتميز بها اصحاب الامام الجزء الرابع كيف تصبح............
الصفات والكمالات للأصحاب التي يتميز بها بعضهم عن البعض الآخر:

1- الإخلاص بـ ( لا إله إلا الله ) واختفاء الأنا بهذا الإخلاص من جميع العبادات والمعاملات والأخلاق وبروز لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم بذات المؤمن والشعور بالعجز المطلق لولا قدرة الله عز وجل ومن هنا يختلف الأصحاب فبعضهم مستمر بهذا العجز وظهور (لا إله إلا الله) بأفعاله الواقعية على طول الحياة وبعضهم تحصل لديه هنات وتقطعات فيتأخر ولسان حاله يقول :
( بيني وبينك أنيّ يزاحمني ....... فأرفع بحقك أنيّ من البين)
2- فهم مقامات المعصومين عليهم السلام وخصوصاً فهم مقام الإمام الحجة عليه السلام صاحب العصر والزمان روحي فداه والإرتباط به منذ اللحظة الأولى من التكليف الشرعي والاهتمام والتوجه إليه في كل عبادة وطاعة وعدم الغفلة عنه .
3- التسليم المطلق للإمام صاحب العصر والزمان روحي فداه بكل شيء مهما بلغ من الصعوبة والحرج والإسراع في تنفيذ أوامره أو البحث عن رضاه أو كيفية الوصول إليه وتوطين النفس على ذلك وإنتظاره في كل لحظة ... فالبعض يغفل عن هذا الأمر ويتصرف في لحظة من الزمن أو حتى في يوم وكأن صاحب الأمر روحي فداه غير موجود في حياته ... وبذلك يفقد درجة من درجاته الكمالية فلازم على المنتظر الحقيقي مراقب ومستمر بالمراقبة طوال حياته ...
4- القوة والحزم في ملأ الفراغات الموجودة في المجتمع بالسرعة الممكنة وفي الوقت المناسب . وهذا يحتاج قوة في البصيرة والثقة بالله عز وجل وقد وجدت هذه الفراغات أو الثغرات في المجتمعات لغرض الكمال والاختبار أو الإبتلاء . عبر ما شئت . فالبعض يستغل هذه الفراغات يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً والبعض الآخر لا يلتفت بصورة مستمرة فيكون قد تأخر عن أصحابه ومن هنا تبرز هذه الفروقات بين الأصحاب ...
5- المَسك بالتوفيق الإلهي والمحافظة عليه وهو تطابق إرادة الفرد المؤمن مع مراد الإمام صاحب العصر والزمان روحي فداه وهذا هو من التوفيقات العظيمة والحظوظ المعنوية التي لا تحصل إلا لمن أحبه الله عز وجل حتى صار سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ... فيكون التفاوت في درجات الأصحاب هو في مدى تطابق إرادتهم مع إرادة صاحب الزمان روحي فداه وهذا يتطلب طي النقاط السابقة كلها .. فبعضهم تطابق إرادتهم مع إرادة الإمام عليه السلام مئة بالمئة والبعض الآخر تسعون بالمئة والبعض الآخر ثمانون بالمئة وهكذا ... فهو في الواقع يرجع إلى فهم مراد المحبوب وإشاراته والإحساس به والآن نكون قد انتهينا من جواب السؤال الثالث .
والله ولي التوفيق